ما تزال قوات المرتزقة الروسية، تشكل لاعباً أساسياً إلى جانب النظام في معاركه ضد فصائل المعارضة، أو مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية.
و منذ بداية الحملة العسكرية في سوريا، والسلطات الروسية لم تعترف بمقتل جنود مرتزقة، بل ولم تعترف حتى بوجود الشركات الامنية الروسية أصلاً، إلا أن الأنباء المتوارة تؤكد تواجدهم في سوريا وخوضهم معارك عدة دعماً للأسد وموسكو، وفق ما ذكرت هيئة الإذاعة البريطانية ” بي بي سي”.
الهيئة قالت في تقرير لها، إنه وبالرغم من سرية عمل المرتزقة، فقط ذاع صيت مرتزقة روس من شركة “بي إم سي فاغنر” الخاصة، والذين شاركوا في عمليات منذ بداية عام 2018 في سوريا وشرق أوكرانيا، ثم توجهوا للسودان وجمهورية أفريقيا الوسطى، وسيتوجهون قريباً جداً لليبيا.
وتخصص شركة فاغنر مبالغة مالية كبيرة للمقاتلين، لإغراء المرتزقة بالانضمام إليها، حيث أشارت “بي بي سي” إلى أن العمل لحساب “فاغنر” يمثل مصدر دخل جيد للغاية حتى لو لم تكن هناك مهام قتالية، ولكن في المقابل لا يوجد استقرار فمن عاد من رحلة الصيف لسوريا أنفق المال، والكثيرون يبحثون عن عمل حالياً.
وتمر عملية التجنيد في شركة “فاغنر” بمراحل عدة، أولها ملء وثائق التوظيف في قاعدة التدريب بمولكينو، ثم يمر المرتزق بمراحل من الفحص، تشمل في البداية فحص اللياقة البدنية، ثم يتلقى الفحص الطبي وأغلب حالات الرفض تكون بسبب الالتهاب الكبدي، ثم فحص تعاطي المخدرات.
وبعد قبول طلب المنتسب واستلام رقمه الشخصي، يتسلم أول راتب له، ثم بعد ذلك يوقع مقاتل “فاغنر” عقداً لمدة عام براتب شهري قدره 80 ألف روبل، ويشمل العقد تعويضاً قدره 300 ألف روبل في حالة الإصابة، و2 مليون روبل تعويضاً للأسرة في حالة الوفاة، وارتفع تعويض الوفاة لاحقاً إلى 5 مليون روبل.
وبحسب “بي بي سي” فإن نصباً تذكارية أقيمت لمقاتلي المرتزقة في بعض المناطق بسوريا وشرق أوكرانيا، بعد مقتل عددٍ منهم، بالإضافة إلى إنشاء كنيسة بالقرب من أحد المنتجعات في روسيا كنيسة تخليدا للقتلى المرتزقة.