سلم نظام الأسد جثة أحد أبناء بلدة خربة غزالة شرق درعا لأهله، بعد اتصال هاتفي منذ أيام، طالبوا به أهل القتيل بالحضور واستلام جثة ابنهم عاطف الشرع.
وقال ناشطون إن عائلة الشرع تفاجئت بالخبر، كون أن ابنهم اُعتقل على أحد حواجز الأمن التابعة لميليشيا النظام، ثم أُقتيد للخدمة الاحتياطية قبل أشهر، ونُقل بعد ذلك لثكنات لنظام بريف دمشق، دون أن يشارك في المعارك، ليسلم إليهم بعد ذلك جثةً في تابوت.
وذكر الناشط قتيبة الحاج علي أن النظام سلم الجثة في تابوت ملفوف بعلم النظام، وبمرافقة عناصر من قواته، وعليه ورقة تحمل اسم عاطف مسبوقاً برتبة “ملازم شرف”، وورقة أخرى تحظر فتح التابوت وفحص الجثة.
وبحسب الحاج علي، فقد زار محافظ درعا وأمين فرع الحزب منزل العائلة في مدينة درعا، وقدما التعازي لها. وهذه من المرات القليلة التي يقدم فيها مسؤولو النظام التعزية بقتلاه. إذ سبق وقُتل عدد من عناصر “الفيلق الخامس” خلال الأسابيع الماضية في ريف درعا الشرقي أثناء مشاركتهم القتال إلى جانب مليشيات النظام، ولم يقدم أي من مسؤولي النظام التعزية بهم.
واكتفى النظام بالإشارة إلى أن الشرع قُتل في “مواجهة الإرهاب”، ولم تعرف عائلته ظروف وملابسات وفاته ولا مكان مقتله، كما لم تحصل على الأسباب الدافعة لمنعها من فتح التابوت.