قال وزير الداخلية الألماني هورست زيهوفر حول إمكانية ترحيل اللاجئين السوريين الخطرين إلى بلدهم: “في الوقت الراهن لا توجد أي منطقة في سوريا يمكن أن يُرحل إليها اللاجئون بمن فيهم المجرمون”. جاء ذلك في تصريحات لمجلة “دير شبيغل” الألمانية نشرتها على موقعها الالكتروني اليوم الجمعة.
يذكر أن تقريرا لوزارة الخارجية الألمانية نشر قبل أيام، أكد أن ترحيل اللاجئين إلى بلدهم سيعرضهم حالياً لأعمال عنف انتقامية، وأوضح التقرير أنه لا توجد حالياً أي منطقة في سوريا يمكن أن توفر حماية كاملة وبعيدة الأمد بالنسبة للأشخاص المضطهدين.
ووصف زيهوفر تقرير وزارة الخارجية بـ “المعقول”، وهو تقرير يأتي قبل أيام قليلة من انعقاد مؤتمر وزراء داخلية الولايات الألمانية، حيث سيتم بحث مسألة تمديد تعليق ترحيل اللاجئين إلى سوريا، والذي سينتهي عمليا مع نهاية شهر كانون الأول المقبل.
يشار إلى أن وزير الداخلية في ولاية بفاريا الألمانية يواخيم هيرمان، عبر عن رغبته في ترحيل أشخاص تمت إدانتهم من قبل محاكم أو تورطوا في ارتكاب جرائم أو من يصنفون بالخطرين في المجتمع إلى سوريا.
وقال هيرمان في حوار مع صحيفة “راينيشه بوست” الألمانية الأسبوع الفائت: “إن من يرتكب جرائم جسيمة لا يمكن أن يتصور بكل جدية من أنه يتلقى الحماية والمساعدة منا”.