في تصريح خاص لحلب اليوم، قال المحامي فهد القاضي عضو هيئة القانونيين السوريين، بأن الخبر الذي تداولته عدة مواقع وصفحات إعلامية، حول زيارة وزير العدل في حكومة النظام للمعتقلين داخل سجن حماة المركزي، والنظر في طلبات المعتقلين المضربين عن الطعام، هو خبر منفي وعارٍ عن الصحة.
وأكد القاضي أن الإضراب عن الطعام، ما زال متواصلاً لليوم العاشر على التوالي، مع قيام إدارة السجن بقطع التيار الكهربائي والإنترنت والتدفئة في ظل هذا البرد القارص عن المعتقلين، الأمر الذي أدى لتدهور الأوضاع الصحية لدى بعض السجناء، وإصابة عدد منهم بنزلات برد وحالات إسهال حادة وإغماءات، بينهم كبارٌ في السن، فيما تستمر إدارة السجن بمنع إدخال أي دواء أو إجراء إسعافات للمعتقلين.
وأوضح القاضي في حديثه لحلب اليوم، أن بعض المسؤولين في حكومة النظام، زاروا خلال الأيام الماضية السجن، والتقوا مع بعض المعتقلين لثنيهم عن إضرابهم، ولكن السجناء رفضوا الأمر قبل إلغاء حكم الإعدام الذي صدر بحق عدد منهم.
وأشار القاضي إلى أنه من المتوقع أن يصل وفدٌ روسي سجن حماة المركزي، حسب ما رشح من معلومات، بعد طلب المعتقلين من النظام الاجتماع بالمندوب الروسي في قاعدة حميميم العسكرية، بعد إلغاء لجنة عسكرية روسية زيارتها إلى السجن، لمقابلة المعتقلين والتفاوض معهم.
وكان 40 معتقلًا تلقوا قبل نحو أسبوعين، قرارات تقضي بنقلهم إلى سجن صيدنايا العسكري، سيء الصيت، بينهم 11 شخصًا سينفّذ حكم الإعدام بحقهم، على خلفية مشاركتهم بمظاهرات بداية الثورة السورية.