يشارف مَوسم الزيتون في الشمال السوري على نهايته، المزارع أبو محمد ينتظر ما قد يجنيه آملاً أن يؤمن دخل أسرته، بيد أن تكلفة الاهتمام بالزيتون ورعايته، ووصوله إلى مرحلة العصر، قد تتساوى مع المرابح أحياناً، لتكون عبءً كبيراً عليه وعلى جميع المزارعين.
الصعوبات التي يواجهها المزارعون تتجلى في الطرقات والنقل، بالإضافة إلى الأجور الباهظة، وأسعار الزيت المتفاوتة، فمجهود الفلاح وما ينفقه على أرضه خلال أشهر، يجنيه دفعة واحدة في نهاية الموسم، لكن الأمر مختلف لدى أصحاب المعاصر الآلية.
تُعد إدلب ثاني أكبر المحافظات السورية في إنتاج الزيتون، بإنتاج سنوي يقدر بمئتين وستة آلاف طن وهنا، تطلق مناشدات لدعم زراعة الزيتون والاهتمام بها والتي تعد مصدر الدخل الرئيس لمعظم سكان المنطقة.