بسطت قوات النظام سيطرتها على كامل منطقة الصفا، الواقعة على الحدود الإدارية بين السويداء وريف دمشق، وذلك بعد ساعاتٍ من إعلان النظام اقتحامها، والسيطرة على مناطق واسعة فيها.
وأفادت مراسلة حلب اليوم، نقلاً عن مصدرٍ مطلعٍ، فضل عدم الكشف عن اسمه، أن النظام تمكن من التوغل إلى عمق الصفا، واستولى على عدد من المناطق الجديدة منها: (سطوح سلمى والمحروقة)، (الجفاجف)، (المصحة)، (جور قريمة)، و(الويزة).
وأضافت المراسلة بأن النظام سيطر على هذه المناطق دون توثيق اشتباكاتٍ تذكر مع التنظيم الذي انسحب قبل أيامٍ باتجاه ريف حمص على دفعات، مشيرةً إلى أن جيش الأسد عمد إلى تمشيط المنطقة، وتثبيت نقاطٍ فيها بعد استهدافها بقذائف المدفعية.
من جانبه أكد الإعلامي (وائل الأحمد) لحلب اليوم أن انسحاب التنظيم من البادية جاء باتفاقٍ غير معلنٍ مع النظام، لاسيما أن قوات الأسد فشلت بتحقيق أي تقدمٍ عسكريٍ في المنطقة ذات الطبيعة الجغرافية الصعبة على مدى أشهر.
واعتبر (الأحمد) أن المهمة الموكلة للتنظيم في هذه المنطقة انتهت مؤقتاً، مضيفاً أن النظام أبقى على ورقة التنظيم بيده، وذلك عن طريق تحذيرات إعلامه لأهالي القرى الشرقية من خلايا نائمة أو تسربٍ لعناصر من التنظيم، لا سيما أن المنطقة لم يتم تمشيطها بالكامل، الأمر الذي يدل على أن النظام قد يلوح بهذه الورقة ضد أبناء السويداء مجدداً، حسب تعبيره.
من جانبها، أعلنت القيادة العامة لجيش النظام في بيانٍ لها، اليوم الإثنين، السيطرة على كامل منطقة الصفا ذات الطبيعة البركانية، والممتدة على مساحة 380 كم مربع، بعد سلسلةٍ من العمليات العسكرية حسب وصفها.
يشار إلى أن مصادر متطابقة أكدت لحلب اليوم، قبل إعلان النظام السيطرة على الصفا، التوصل لاتفاقٍ بين النظام والتنظيم، يقضي بانسحاب الأخير من المنطقة باتجاه الهجين في دير الزور، وذلك قبل يومين من إطلاق سراح مختطفي السويداء الذين كانوا في قبضة التنظيم.