أحرزت قوات النظام تقدماً واسعاً على حساب تنظيم الدولة في منطقة الصفا، الواقعة على الحدود الإدارية بين السويداء وريف دمشق، خلال الساعات القليلة الماضية.
وقال مصدرٌ مطلع لمراسلة حلب اليوم: “إن النظام تمكن من التقدم في الصفا بعد انسحاباتٍ لعناصر من التنظيم، مسيطراً على عددٍ من التلول وصولاً إلى تل المراتي، وذلك عقب اشتباكاتٍ مع من تبقى من عناصر التنظيم المتمركزين في المنطقة منذ أشهر”.
وأضاف المصدر “أن قصفاً مدفعياً وجوياً عنيفاً تعرضت له الصفا، بالتزامن مع الاشتباكات، لافتاً إلى أن النظام فرض سيطرته على كامل أرض (البنات)، ونقاطٍ في المحورين الشمالي والجنوبي”.
من جانبها مواقع إعلام موالية للنظام “تحدثت عن استعادة قوات الأسد السيطرة على كل من (قبر الشيخ حسين)، (دوحة الصفا)، (الخطمة)، و(الزيبة)، (أبو مراغ)، (خشم المقربة)، (سد هاطيل)، مضيفةً أن النظام تمكن من السيطرة على هذه المواقع بعد أن فقد التنظيم الاستفادة من تجمعات المياه الطبيعية ما اضطره للانسحاب منها”.
وأكدت مراسلتنا “أن الاشتباكات تجددت بين النظام والتنظيم، خلال اليومين الماضيين، بعد أن هدأت وتيرتها بسبب الظروف الجوية، مشيرةً إلى أن ضابطين للنظام هما الملازم أول (محمد ديب فخرو)، والملازم (لمك يوسف)، وعددٍ من العناصر قتلوا بالتزامن مع ارتفاع وتيرة الاشتباكات بين الجانبين”.
الجدير بالذكر أن النظام استقدم تعزيزاتٍ عسكريةٍ تابعة لقوات الغيث في الفرقة الرابعة، وتعزيزاتٍ مماثلةٍ من بلدة حضر في ريف القنيطرة إلى منطقة الصفا، منذ مطلع هذا الشهر، وذلك بعد عجز قواته عن إحراز أي تقدمٍ على حساب التنظيم، على الرغم من مشاركة الكثير من الفرق العسكرية كالفرقة الأولى، والتاسعة والخامسة عشر، إضافةً للميليشيات الرديفة.