شن مندوب النظام في الأمم المتحدة، بشار الجعفري، هجوماً حاداً على السعودية، بعد طرحها مشروع قرار حول “حالة حقوق الإنسان في سوريا”.
وقال الجعفري في كلمة له أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، إن السعودية المكلفة من قبل “مشغليها”، بتقديم مشروع القرار ضد سوريا، هي آخر من يحق له الحديث عن حقوق الإنسان، وفق تعبيره.
وأضاف أن وفد نظامه جدد التأكيد على رفضه الكامل لكل ماتضمنه مشروع القرار السعودي بسبب أن “مشروع القرار سياسي بامتياز يترجم حالة العداء المتأصل لدى السلطات السعودية تجاه سوريا”.
وأشار الجعفري إلى أنه “من المثير للسخرية أن الوفد السعودي في الأمم المتحدة عارض إدراج فقرات حول حرية الصحافة وحماية الصحفيين في مشاريع قرارات تتعلق بالحق في التعبير وحرية الرأي، في حين أنه أدرج في نفس الوقت فقرة في هذا القرار حول حماية الصحفيين في سوريا”.
وكانت اللجنة الثالثة في الجمعية العامة للأمم المتحدة قد بحثت مشروع قرار سعودي بعنوان حالة حقوق الإنسان في سوريا، حيث أشار ممثل السعودية عبد الله المعلمي في معرض تقديمه لمشروع القرار إن السوريين مازالوا يعانون جراء الأزمة من تدخل حزب الله.
ويدعو مشروع القرار الى سحب جميع الإرهابيين والقوات الأجنبية في سوريا وإلى التعامل مع الأسلحة الكيميائية، ويحذر في الوقت ذاته من استخدام المجاعة كسلاح حرب.
وقال مندوب السعودية إنه “يتم تقديم هذا القرار نيابة عن جميع الأطفال الذين اختنقوا تحت العوامل السامة، والمسنين الذين تمت مصادرة ممتلكاتهم، والنساء اللواتي تعرضن للاغتصاب من قبل العصابات، وكذلك الشهداء والسجناء والمختطفين والمختفين”.