عثرت دائرة الآثار في محافظة حمص، على لوحة فسيفسائية في مدينة الرستن، تعود إلى الفترة الكلاسيكية في العهد الروماني.
وتُظهر الصور التي نشرتها وكالة سانا الرسمية في حكومة الأسد، تفاصيل اللوحة والتي كانت عبارة عن أرضية غرفة أثرية.
وتمتد فترة العصر الكلاسيكي بين القرن الـ8 قبل الميلاد والقرن الـ5 الميلادي، وتُوصف هذه الفترة بأنها تاريخ من الثقافة والمعرفة البشرية، واستطاع خلالها اليونانيون الوصول بمؤسساتهم وقيمهم إلى النضج والتطور، وتركزت خصوصاً في منطقة حوض البحر الأبيض المتوسط.
ويعتبر الريف الشمالي لحمص من المناطق الغنية بالآثار، وخاصة مدينة الرستن، ومن ثم مدينتي الحولة وتلبيسة، والمناطق المحيطة بالبحيرة الموجودة فيها، حيث جرت في هذه المنطقة عمليات تنقيب وبيع الآثار في السنوات الأخيرة.
وكان نظام الأسد، عثر قبل عشرة أشهر، على لوحة فسيفسائية أيضًا، من العصر البيزنطي، خلال استكمالها عمليات تمشيط محيط بلدة عقيربات، بريف حماة الشرقي، وقال حينها رئيس دائرة الآثار والمتاحف في محافظة حماة، عبد القادر فرزات، إنه تم اكتشاف 3 لوحات أثرية، تحوي الأولى رسماً لطائر الحجل وترجع للفترة البيزنطينية في القرن الـ5 الميلادي، ويعتقد أن الثانية امتداداً للوحة الأولى وتحوي رسوماً هندسية، أما الثالثة فهي أكثر عمقاً
يذكر أن حجم الخسائر التي طالت الآثار في سوريا حسب احصائية المديرية العامة للآثار، نتيجة الحرب في سوريا، بلغ حوالي 750 مبنى وموقع، منها 140 مبنى تاريخي، إضافةً لأكثر من 1000 محل في سوق حلب القديم، هذا وتعرض 48 متحفاً وموقعاً تعرضت للضرر والسرقة، أهمها متحف الرقة، إذ تمت سرقة حوالي ألف قطعة أثرية، إضافة إلى سرقة مستودعات “هرقلة”، الموجودة بجانب المدينة، وهي مستودعات كانت تحفظ فيها نتائج تنقيبات البعثات الأثرية التي تعمل في المحافظة.