في تحدٍ للتهديدات التركية، وتجاهل لنصائح دول التحالف، بحسب وصف مراقبين، عَمَد حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي، لرفع صور قادة مطلوبين لتركيا وأمريكا.
بي يي دي، نظم مهرجاناً في ملعب المدينة الرياضية بمدينة الحسكة، رفع وأنصارُه فيه صورَ القادة الثلاثة من حزب العمال الكردستاني، الذين خصصت أمريكا قبل أيام ملايين الدولارات لمن يدلي بمعلومات حولهم، فيما رُفعت أيضاً صورة زعيم الحزب عبد الله أوجلان.
التحدي لم يكن في رفع الصور، أحد قادة ما يسمى “اتحاد شبيبة روج آفا” المسؤول عن تتظيم المهرجان، استنكر القرار الأمريكي حيال قادة حزب العمال، لينضم إلى جملة مواقف مسؤولي حزب الاتحاد الديمقراطي، المنتقدة للقرار.
فعالية الحزب في مدينة الحسكة لم تكن الوحيدة، حيث رفع الحزب وأنصاره أيضاً الصور ذاتها، خلال مظاهرة في الجوادية بمنطقة المالكية قبل ثلاثة أيام، وفي ندوة حول العنف ضد المرأة، وأيضاً خلال تشييع قتلى لقوات سوريا الديمقراطية.
ما وصف بالتمرد على النصيحة، جاء بعد طلبات من قبل الوفود الغربية لبي يي دي، بإنهاء أي دور لحزب العمال الكردستاني شرق الفرات، وعقب دعوة الخارجية الروسية لإشراك حزب الاتحاد الديمقراطي في لجنة صياغة الدستور، بدعوى تشجيعها على تغيير نهجها الانفصالي عن سوريا.
ومع مخالفة بي يي دي تلميحات وتصريحات روسيا وأمريكا والدول الغربية لتجنيبها الحرب، وتصاعد التهديدات التركية، يرى محللون أن ملف شرق الفرات يسير باتجاه التصعيد، قد يحيل المنطقة إلى جبهة بين يي بي غي، ودولةٍ هي الثانية في حلف الناتو.