لا تزال الأوضاع الميدانية في الشمال السوري، تلقي بظلالها على اتفاق سوتشي الموقع بين روسيا وتركيا.
وكالة سبوتنيك الروسية نقلت عن مصدر عسكري في قوات النظام قوله إن الايام المقبلة ستشهد عملاً عسكرياً على جبهات ريفي حماة الشمالي وإدلب الجنوبي، معللاً ذلك باستمرار الخروقات من جانب فصائل المعارضة، جراء قصفها مواقع النظام في ريفي إدلب الشرقي وحماة الشمالي.
تهديدات النظام بعملية عسكرية في الشمال، تزامنت مع إعلان هيئة تحرير الشام رفع الجاهزية وتوخي الحيطة والحذر على الجبهات الفاصلة مع قوات النظام، وفق ما نقلت مصادر محلية عن قيادي بالهيئة.
المخاوف من انهيار اتفاق سوتشي، أبداها رئيس منظمة الدفاع المدني السوري المسماة بالخوذ البيضاء، مشيراً إلى أن وقف إطلاق النار الهش على حافة الانهيار، ما يعرض حياة ثلاثة ملايين شخص للخطر.
رائد الصالح، رئيس المنظمة، قال لصحيفة ديلي تلغراف، إن قذائف المدفعية المتزايدة التي يطلقها النظام في الأيام الأخيرة، تهدد الاتفاق الذي تمّ التوصل إليه في أيلول، المتعلق بوقف هجوم كبير على إدلب.
خروقات قوات النظام لاتفاق سوتشي ماتزال مستمرة، حيث قصفت قوات النظام بنحو أربعين قذيفة مدفعية قرية جزرايا والأراضي المحيطة بها، من مقراتها في قرية تل علوش ومحيط قرية أباد في ريف حلب الجنوبي، كما طال قصف مدفعي مماثل قرية قطرة بريف معرة النعمان الشرقي.