تعاني مدارس التعليم الأساسي في أحياء حلب الشرقية من نقص المتطلبات الأساسية للعملية التعليمية حيث تفتقر الصفوف المدرسية لوجود المدافئ وزجاج النوافذ إضافة إلى أن معظمها يحتاج إلى ترميم وإعادة إعمار.
وقال مراسل حلب اليوم إن معظم المدارس في الأحياء الشرقية لم يتم تركيب مدافئ فيها أو وضع زجاج للنوافذ المحطمة على الرغم من انخفاض درجات الحرارة مع دخول فصل الشتاء.
وأضاف مراسلنا أنه بالرغم من وصول كميات من المحروقات لهذه المدارس إلى أنه لم يتم تركيب المدافئ إلا في غرف الإدارة واستراحة المعلمين والمعلمات في حين تفتقر معظم الصفوف المدرسية التي تحوي عشرات الطلاب للدفء.
وذكر مراسلنا أن الكثير من مدارس الأحياء الشرقية لم يتم ترميمها أو إعادة إعمارها بعد مرور نحو عامين من سيطرة النظام على هذه الأحياء، حيث تم الاكتفاء بإزالة أنقاض القصف ورميها بالقرب من المدارس.
وأشار مراسلنا إلى أن القائمين على هذه المدارس يتجاهلون مطالب ذوي الأهالي بتحسين الخدمات في الصفوف المدرسية وخاصة الاهتمام بالتدفئة حيث يعاني الأهالي من مرض أطفالهم بسبب انخفاض درجات الحرارة في الصفوف.
ونقل مراسلنا عن ذوي الطلاب في مدرستي إبراهيم هنانو وسناء محيدلي، بأنهم لم يفلحوا بإقناع المسؤولين في كلا المدرستين بأن أولادهم مرضوا بسبب عدم تركيب المدافئ، مشيرين إلى أنه تم تجاهلهم عدة مرات أثناء محاولتهم الالتقاء مع مدير مدرسة إبراهيم هنانو.
يذكر أن الكثير من المدارس في الأحياء حلب شرقية تعرضت لدمار كبير بسبب استهدافها بالقصف من قبل قوات النظام خلال سيطرة الثوار على هذه الأحياء.