قالت مجلة ناشونال انترست الأمريكية، إن سوريا وفرت ساحة اختبار للجيش الروسي، بعد أن تحولت لمسرح للقوات الروسية ، تقوم فيه باختبار قدراتها القتالية.
واعتبر تقرير المجلة، أن حوالي ثلثي الأصول الجوية التكتيكية الروسية، تناوبت للمشاركة في سوريا، بهدف تدريب ضباط الأركان والجنود على الحرب الحديثة، بما في ذلك العمل على أفكار جديدة لتطبيقها في النزاعات التي يمكن أن تنشأ في المستقبل.
ونوه التقرير إلى عدم قدرة موسكو على القيام بتطبيق حقيقي للتكنولوجيا الخاصة بها ومقارنتها مع التكنولوجيا التي تمتلكها الولايات المتحدة في أي مكان آخر غير سوريا.
وأشار التقرير الذي يحمل عنوان “التدخل الروسي في سوريا”، إلى أن روسيا وإيران لن تتمكنا من إرساء نظام سياسي مستقر في سوريا بدون مساعدة مالية كبيرة لإعادة الإعمار، والتي من غير المرجح أن تقدمها الحكومات الغربية التي تمتنع عن المشاركة في أي مساعدات مالية بدون حدوث تغيير سياسي في سوريا.
وأضاف التقرير أن روسيا تواجه ثلاثة تحديات في حملتها العسكرية على سوريا، يتمثل الأول بدعم نظام الأسد والثاني بسبب التوتر القائم على الحدود السورية بين الجيش التركي والمليشيات الكردية، أما الثالث فهو الأخطر، بسبب الصراع المفتوح بين إيران وإسرائيل، والذي يضع روسيا في المنتصف، باعتبارها الجهة الوحيدة التي تتمتع بعلاقات جيدة مع الطرفين، وفق ما ذكرت المجلة.