لم يكتف الحصار المطبق على مخيم الركبان بالنيل من حياة قاطنيه سواء بانعدام الدواء أو الغذاء، حتى نال الرصاص أيضاً من حياتهم.
نازحة سورية في العقد السابع من العمر، فقدت حياتها أثناء محاولة إسعافها في نقطة التنف الطبية، بعد إصابتها بأربع رصاصات في الجهة اليسرى من الصدر.
ناشطون في المخيم اتهموا نقطة المراقبة الأردنية على الحدود السورية بإطلاقها، الأمر الذي سارعت القوات المسلحة الأردنية إلى نفيه، واعتباره إشاعات تقف الفصائل المحلية العاملة في المخيم خلفها للتغطية على ما وصفه البيان الأردني بالجرائم التي ترتكبه تلك الفصائل بحق سكان المخيم.
مأساة أخرى شهدها المخيم إذ توفيت طفلة بعد يوم من ولادتها، بينما لاتزال حالة الأم حرجة بسبب سوء الرعاية الطبية والخدمية بالمخيم، يقول ناشطون إن النقطة الطبية الأردنية كانت رفضت إدخالها لإجراء عملية قيصرية عند الولادة
مقومات ما كان يسمى تجاوزاً بالحياة في مخيم الركبان تضاءلت إلى درجة العدم، فيما لا يزال مصير خمسين ألفاً مجموع قاطنيه في مهب المفاوضات الأردنية الروسية الأمريكية.