اتفاقات التسويات التي أجرتها الفصائل المقاتلة في درعا، لا تبدو أنها ستشفع للمقاتلين عند النظام الذي يستمر باعتقال البعض وتهديد البعض الآخر
تهديد الأول من نوعه في مناطق المصالحات، أطلقه رئيس فرع الأمن العسكري التابع للنظام بدرعا، العميد لؤي العلي، إذ خيّر فصيل جيش المعتز بالله بين تسليم سلاحه أو اقتحام المناطق التي ينتشر فيها غرب درعا واعتقال عناصره، ونوه مصدر مقرب من الفصيل أن الأمن العسكري لا يجرؤ على إرسال مثل هذه التهديدات دون أخذ الضوء الأخضر من روسيا، لأن اتفاق التسوية جرى بإشرافها وتوقيع ضباطها.
نظام الأسد لم يكف عن حملات الاعتقال التي تركزت خلال شهر تشرين الأول الماضي على أفراد سابقين في فصائل مصالحات درعا، الذين بلغ عددهم ثلاثة وثلاثين مقاتلاً سابقاً من ضمنهم ثمانية قياديين.
وعيد آخر لأهالي درعا جاء على لسان اللواء جميل الحسن رئيس إدارة المخابرات الجوّيّة التابعة للنظام، وفق ما أكده مراسل حلب اليوم في المنطقة، هدد الحسن خلال اجتماع له مع أهالي ووجهاء في بلدة الكرك الشرقي بريف درعا، بما وصفوه بالثأر، وتحدث عن مقتل قرابة مائتين من عناصر فرعه خلال يوم واحد في بلدتي ناحتة وبصر الحرير.