ملف مختطفي السويداء ينتهي بتحريرهم من قبضة تنظيم الدولة بعد أكثر من ثلاثة أشهر من المفاوضات.
وكالة سانا ذكرت أن قوات النظام تمكنت من تحرير تسعة عشر شخصاً من النساء والأطفال المختطفين لدى تنظيم الدولة، في منطقة حميمة شمال شرق تدمر، في عملية وصفتها بالأمنية والدقيقة، قتل خلالها طفلان وأصيب آخر أثناء محاولتهم الهروب. وزارة الدفاع الروسية قالت إن قواتها قدمت الدعم اللازم لقوات النظام في عمليته الخاصة لتحرير المختطفين.
تنظيم الدولة كان احتجز سبعة وعشرين شخصاً بينهم نساء وأطفال خلال هجومه على محافظة السويداء في تموز الماضي، والذي أسفر عن مقتل مئتي شخص.
حملة استهجان واسعة أطلقها ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، شككوا من خلالها برواية النظام في تحرير المختطفين، معتبرين أن ما جرى مجرد مسرحية مفتعلة من نظام الأسد، ومشيرين إلى أن السلطة الدينية العليا للطائفة الدرزية، كان لها اليد العليا في المفاوضات مع تنظيم الدولة بعد فشل قوات النظام عدة مرات.
وفي سياق تفنيد رواية النظام، أكد ناشطون من ريف حمص وحماة الشرقي أن منطقة حميمة شمال شرق مدينة تدمر، التي ذكرت وسائل إعلام النظام تنفيذ العملية فيها، لم تشهد أي معارك أو اشتباكات منذ نحو أسبوع.
رواية أخرى لعضو اللجنة الوطنية للمحافظة أكد أن الإفراج عن أبناء السويداء، تم عبر اتفاق بين النظام والتنظيم، برعاية روسية وأمريكية مقابل إطلاق سراح عدد من زوجات عناصر التنظيم في سجون النظام، إضافة لإيصال مواد غذائية وطبية للتنظيم، وفق قوله.