تلقت معظم العائلات القاطنة في عدة أحياء في حلب الشرقية إخطاراً بضرورة إخلاء منازلهم، في مهلة أقصاها نهاية العام الجاري 2018، حيث تم إبلاغ العائلات عن طريق مخاتير تلك الأحياء، وفق ما أفاد مراسل حلب اليوم.
وقال مراسلنا في مدينة حلب: “إن المدنيين الذين يقطنون في أحياء الحيدرية وبعيدين وحي الزيتونات على طول طريق دوار الحيدرية ودوار بعيدين وصولاً إلى دوار الجندول تم إعطاؤهم مهلة حتى نهاية العام الجاري من أجل الخروج من منازلهم والتوجه إلى مناطق أخرى، بحجة أن تلك الأحياء دخلت ضمن المخطط التنظيمي لمخطط إعادة إعمار مدينة حلب”.
ووفق مصدر لحلب اليوم “فإن منطقة جبل بدرو القريبة من مطاري حلب الدولي، والنيرب العسكري، وحي الجزماتي على طول طريق مطار حلب الدولي، قد تعهدها مستثمر يتبع لميليشيا حزب الله اللبناني منذ نحو ثلاثة أشهر، وقد وضعت خطة لهدم المنطقة بالكامل ابتداءً من العام القادم”.
وأشار مراسلنا إلى أن منطقة (تل الزرازير)، أصبحت محط اهتمام كبير من قبل الميليشيات، نظراً لقربها من منطقة الشيخ سعيد والتي يتمركز فيها عناصر من الميليشيات الإيرانية، رغم أنها منطقة بعيدة عن المدينة ومهملة”.
وقال “عبد الرحمن” لحلب اليوم، وهو أحد المواطنين الذين تلقوا بلاغات لإخلاء منازلهم “حاولت معرفة كيفية الحصول على تعويض بدلاً عن منزلي الذي سأتركه، إلا أني لم أتلقَ رداً من أحد، وكذلك جميع المدنيين الذين تلقوا إخطارات بضرورة إخلاء منازلهم لم يحصلوا على تعويض، وكان جواب المسؤولين: لم يتم الحديث عن إمكانية تعويض أحد، والقرار جاء لإخلاء المنازل فقط”.
وأثار هذا الأمر استياء وغضب المدنيين في الأحياء الشرقية لمدينة حلب والذين تلقوا الأمر بغضب شديد لا سيما أنهم لا يملكون مكاناً بديلاً ليسكنوا فيه، بحسب مراسل حلب اليوم.