شتاءٌ جديد يدقُ أبواب السوريين باكراً، لا يبدو أخفَ قسوةً من سابقه في أسعار المحروقات بمحافظة ادلب التي تشهد ارتفاعاً كبيراً مع أول منخفض جوي لهذا العام.
أسعارٌ لا تتناسب مع معظمِ سكانِ المحافظة، حيث ارتفعَ سعرُ البرميل الواحدِ والذي يكفي العائلةَ شهراً واحداً فقط، إلى أكثرِ من ستين ألفِ ليرةٍ سورية أي ما يعادل مئةً وثلاثينَ دولاراً أمريكياً ما دفعَ الأهالي للبحث عن طرقٍ بديلةٍ لتأمينِ الدفءِ لعائلاتِهم.
ارتفاعُ أسعار المحروقات في الشمال السوري الذي يقطنهُ أكثرُ من ثلاثةِ ملايين نسمة، زاد معاناتِهم، لا سيما مع الاحتكار الذي يمارسهُ بعضُ التجار.
يتطلع المدنيون إلى ما يقللُ من هذه المأساة بضبط أسعارِ المحروقات التي تفوق إمكاناتِهم في ظل انتشار البطالةً في عموم المناطق المحررة.