كشف وزير شؤون النازحين في لبنان، معين المرعبي، أنه يملك معلومات تفيد بمقتل بعض اللاجئين السوريين الذين أعيدوا إلى المناطق الخاضعة لسيطرة النظام.
وأعلن في حديث مع وكالة الأناضول أن أخر جريمة تبلغ بها من أصدقاء، ارتكبت بحق عائلة الأسبوع الماضي، في بلدة الباروحة، بريف حمص.
وقال إن مسؤولاً أمنياً لدى نظام الأسد، دخل إلى منزل العائلة وقتل الأب وابنه وابن أخ الأب.
وأشار إلى أنه شاهد صور تلك “الجريمة” عبر الهاتف، حيث قام صديق على صلة بالعائلة بإرسالها له.
وأوضح أن معظم أخبار التصفية والقتل تجري بحق العائدين إلى مناطق النظام، خصوصاً القرى الواقعة على الحدود الشرقية والشمالية للبنان، مضيفاً أن المعلومات الواردة لديه كثيرة من أصدقاء تربطهم علاقة مع الذين عادوا إلى سوريا.
وقال المرعبي إن السلطات اللبنانية لا يمكنها أن تتدخل لاسلباً ولا إيجاباً مع المعلومات الواردة لديها بخصوص هذا الشأن، مضيفاً أن اللاجئين عادوا بطلب منهم ولم تجبر لبنان أحد على العودة.
وأوضح أن مفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة هي التي لها علاقة بموضوع العودة، من خلال متابعة اللاجئين في سوريا.
وشكك في صدق دعوات النظام المتكررة للاجئين بالعودة إلى سورياً مشيراً إلى أنه قام بمنع عشرات الآلاف من العائلات من العودة من أجل تحقيق تغيير ديمغرافي بمساعدة الإيرانيين وحزب الله.
وكان المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فيليبو جراندي، قد قال خلال زيارته إلى بيروت في أب الماضي، إن اللاجئين قلقون من عدة مسائل بينها تعرضهم للعقاب أو التجنيد العسكري حال العودة لسوريا.