مثلت ندوة “أدب ضد الاستبداد” تظاهرة أدبية كبيرة، شارك بها العديد من الأدباء السوريين اللاجئين في ألمانيا، بالإضافة إلى أدباء عرب وألمان.
وبحث الحضور خلال هذه الندوة التي أقيمت في مبنى قناة WDR في مدينة كولونيا الألمانية، كيفية التخلص من الاستبداد عن طريق الكتابة عنه، وكشف ما يجري أمام العالم، بحسب “DW الألمانية”.
كما ناقش الحضور، قضايا الحرب والإرهاب، والهروب والطرد من سوريا، وتأثير ذلك على حياة السوريين بشكل متواصل وكيفية إقحام هذه القضايا في الأدب، بالإضافة إلى مناقشة الحلول المطروحة لحل الأزمة في سوريا لا سيما عن طريق الأدب والشعر.
ضيوف الحوار كانوا من الأدباء اللاجئين والمهاجرين السوريين، منهم “ياسين الحاج صالح”، وهو كاتب وناقد وباحث ومترجم سوري معارض، وسجين سياسي سابق، ولد في مدينة الرقة عام 1961، واعتقل عام 1980 بتهمة الانتماء إلى تنظيم شيوعي ديمقراطي معارض.
كما حضر الأديب الشاب حامد عبود من مواليد عام 1987 في دير الزور، والذي نشر مجموعته الشعرية الأولى المطر من السحابة الأولى عام 2012، كما نشر عام 2017 مجموعته “الموت يخبز كعكة الميلاد”، والشاعر والكاتب السوري عمر قدور، الذي ظهرت له مجموعتان شعريتان وأربع روايات، وتم نقل مقتطفات من كتاباته إلى الألمانية، بالإضافة إلى الأديب الفلسطيني السوري غياث المدهون الذي ولد عام 1979 في مخيم اليرموك للاجئين في دمشق ونشر أربعة كتب شعرية باللغة العربية.
الحضور العربي والألماني كان واضحاً خلال هذه الندوة، حيث عبرت إحدى الحاضرات وتدعى “بيرت باوم بيرغ” عن فرحتها لحضور هذه الندوة، والتي قربت للألمان ثقافة أخرى كانت بعيدة عنهم.
وقالت “باوم بيرغ”: “إن النص الجميل هو نص عالمي يتذوقه الجميع باختلاف مشاربهم لذلك فإن هذه النصوص بالرغم من نقلها لواقع مختلف وبعيد عنها إلا أنها أحست أنه قريب منها واستطاعت تذوقه”.