نعت رابطة العلماء السوريين، الشيخ الأستاذ خالد كندو، عضو الأمانة العامة للرابطة، وعضو المجلس الإسلامي السوري، الذي توفّي أمس الأحد في مدينة إسطنبول التركية، عن عمر ناهز 60 عاماً، بعد تعرضه لجلطة قلبية.
انشقّ الشيخ كندو ابن مدينة بانياس، عن جيش النظام في سوريا عام 1980، وهاجر إلى المملكة العربية السعودية، حيث تابع دراسته ونال درجة الدكتوراه، ثم عمل مدرساً لمادة الثقافة الإسلامية في كلية إدارة الأعمال بمدينة جدة السعودية، بالإضافة إلى تولّيه إمامة وخطابة عدة مساجد، قبل أن يترك المملكة ويعود إلى سوريا مع بداية انطلاق الثورة السورية، ليستقر بعدها في مدينة إسطنبول حيث وافته المنيّة.
عُرف عن الشيخ كندو نشاطه الواسع، ومناصرته للثورة السورية منذ أيامها الأولى، حيث كان من بين أحد المشايخ الذين وقّعوا على بيان تأييد انتفاضة الشعب السوري ضد النظام عام 2011، والصادر عن رابطة “علماء سوريا”.
نزل الشيخ إلى الأراضي السورية، وزار معظم جبهات القتال مع النظام وتنظيم الدولة، من الساحل إلى إدلب وحماة وحلب.
واشتهر الشيخ بخروجه في مقابلات تلفزيونية تحدث فيها عن انتهاكات لنظام الأسد، بالإضافة إلى مشاركته في حملات إغاثة عديدة دعماً للشعب السوري.
ويقول مقربون من الشيخ كندو، إنه تميّز ببذله وعطائه وتواضعه وخدمته لإخوانه، وحرصه على طلب العلم، كما أنه له ختمة قرآنية بصوته.
https://www.youtube.com/watch?v=Xb8dY3BC5qA
وعرف عن الشيخ أيضاً، موقفه الواضح ضد “الفصائل المتشددة” التي بدأ ظهورها في سوريا بشكل ملحوظ في منتصف ٢٠١٢م.
ونعى عدد من المشايخ وطلاب العلم السوريين الشيخ كندو، من أبرزهم الشيخ مجد مكي، والشيخ محمد عبدالله نجيب سالم، والدكتور حذيفة عزام.
يذكر أن الصلاة على الشيخ خالد كندو، ستقام بعد صلاة العصر اليوم الإثنين في جامع الإمام الأعظم في منطقة “باشاك شهير”.