تصاعدت وتيرة الاشتباكات بين النظام وتنظيم الدولة في منطقة الصفا على الحدود الإدارية بين ريف دمشق والسويداء بشكلٍ ملحوظٍ، خلال اليومين الماضين، وذلك عقب فشل اتفاق وقف إطلاق النار، المبرم بطلبٍ روسيٍّ، نتيجة الخروقات المتكررة من الجانبين.
وأفاد مصدر مطلع (لحلب اليوم) بأن “عودة العمليات العسكرية للصفا تدل على تعرقل المفاوضات الخاصة بإطلاق سراح نساء وأطفال السويداء المحتجزين لدى التنظيم، وذلك لأن عملية الإفراج عن الدفعة الأولى وما تبعها، اشترط وقف إطلاق النار كأولوية للتفاوض، معتبراً أنه ليس من المنطقي أن يكون هناك حديثٌ عن مفاوضات في ظل استمرار الاشتباكات والقصف”.
وتخوف المصدر من أن يكون “النظام قد اكتفى باستعادة جثثٍ لعناصر من ميليشيا (حزب الله اللبناني) و(جيش التحرير الفلسطيني)، وتناسى قضية المخطوفين، لاسيما مع الحديث عن لعب الفيلق الخامس (مجموعات المصالحات)، دوراً في الإفراج عن الدفعة الأولى كممثلٍ للروس، والتوتر الذي لا يخفى على أحدٍ بين تلك المجموعات والنظام، الأمر الذي يترك الكثير من التساؤلات”، حسب تعبيره.
وفي السياق ذاته قالت مراسلة (حلب اليوم) بأن عدداً من المدنيين اعتصموا في ساحة سلطان باشا الأطرش، في الحادي والثلاثين من الشهر الفائت، للمطالبة بالإفراج عن المخطوفين، للتأكيد على عدم نسيان قضيتهم، بعد دعواتٍ وجهت على موقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك) على خلفية التخاذل الذي لمسه الأهالي من قبل الأطراف المسؤولة عن هذه القضية، مشيرةً إلى أن هناك العديد من الأصوات المطالبة بتجديد الاعتصامات السلمية.
يذكر أن التنظيم أفرج، في العشرين من الشهر الماضي، عن 6 من النساء والأطفال المخطوفين لديه، مقابل إفراج النظام عن 25 امرأةً وطفلاً، مقربين من التنظيم كانوا في سجونه، في حين تأجلت عملية الإفراج عن الدفعة الثانية التي كان من المقرر أن تتم في الثالث والعشرين من الشهر الماضي لسببٍ لم يتم الإفصاح عنه.