يبدو أن استهداف المدفعية التركية لمواقع وحدات حماية الشعب الكردية على الشريط الحدودي شرقي نهر الفرات، لم يكن وقعه هيناً على القيادة العسكرية لتلك الوحدات.
قوات سوريا الديمقراطية أعلنت في بيان لها إيقاف العمليات العسكرية ضد تنظيم الدولة، بشكل مؤقت شرق سوريا، رداً على الهجمات التركية، ولوحت باستمرار الإيقاف لمدةٍ طويلةِ الأمد في حال استمرار الهجمات، التي اعتبرتها قسد تشكل دعماً مباشراً لتنظيم الدولة، وتتم بتنسيق مباشر بين الطرفين.
قسد قالت في بيانها إن تركيا صعدت من تهديداتها وهجماتها على المنطقة عقب القمة الرباعية في إسطنبول، وطالبت المجتمع الدولي والتحالف الدولي بموقف حازم لردع الهجمات التركية، وفق البيان.
المطالبات بالتدخل شملت نظامَ الأسد أيضاً، حيث طالبت أحزاب كردية في مدينة القامشلي، النظامَ بتحمل مسؤولياته والتحرك ضد ما وصفته الأحزابُ بانتهاكات الجيش التركي للأراضي السورية،
غير أن موقع باسنيوز أفاد بوجود استعدادات من قبل قوات النظام لانتزاع المناطق الواقعة تحت سيطرة قسد شرقي الفرات، من خلال استقدامه تعزيزات عسكرية إلى مطار القامشلي، بهدف استغلال أي هجوم تركي محتمل على المنطقة.
قسد ورغم إيقافها العمليات ضد تنظيم الدولة ومناشداتها لوقف التصعيد التركي، إلا أنها ردت على قصف مناطقها بتدمير آلية عسكرية للجيش التركي، خلال المواجهات بين الطرفين على الشريط الحدودي.
الولايات المتحدة وفي مساعيها لاحتواء التصعيد شرقي الفرات، قالت عبر المتحدث باسم البنتاغون شون روبرتسون، إنها على اتصال مع كل من تركيا وقسد، لتهدئة الوضع في المنطقة، تزامن ذلك مع دخول رتل أمريكي مؤلف من خمس آليات عسكرية إلى مدينة تل أبيض الحدودية.
وبالتزامن مع التصعيد العسكري، أعلنت منظمة أطباء بلا حدود إيقاف عملها في مناطق عين العرب وعين عيسى والطبقة الخاضعة لسيطرة قسد، دون توضيح للأسباب.
التهديدات التركية حول معركة قريبة شرقي الفرات،
انعكست سريعاً على الأرض في مناطق قسد، ويرى مراقبون أنها لن تكون سهلة في ظل كثرة الأطراف المتصارعة بالمنطقة.