الدبلوماسي النرويجي غير بيدرسن مبعوثاً أممياً إلى سوريا، خلفاً دي مستورا، بعد إعلان الأمين العام للأم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، عن ترشيحه.
بيدرسن الذي يشغل حالياً منصب سفير بلاده في الصين، سبق وكان مبعوثاً دائماً لها في الأمم المتحدة، عام ألف وتسعمئة وثلاثة وتسعين، وعضواً في الفريق النرويجي بمفاوضات أوسلو السرية التي أدت إلى توقيع إعلان المبادئ والاعتراف المتبادل بين منظمة التحرير الفلسطينية وإسرائيل، كما عمل ممثلاً للنرويج لدى السلطة الفلسطينية بين عامي ألف وتسعمئة وثمانية وتسعين وألفين وثلاثة، ليشغل بعد ذلك منصب الممثل الخاص للأمين العام المتحدة في لبنان بين نيسان ألفين وسبعة وحتى شباط ألفين وثمانية.
المبعوث الأممي الجديد، إذا ما تم اعتماده سيبدأ مهامَّه تحت عنوان إنهاء الصراع العسكري وبدء مرحلة الحل السياسي على أن يكون شاملاً ومحققاً لتطلعات الشعب السوري، كما وصفها غوتيرش، وسط ملفات عالقة لم يتمكن المبعوث المستقيل دي مستورا من إنجازها، لعلّ أهمَّها ملفُّ تشكيل اللجنة الدستورية مع محاولة نظام الأسد الاستئثارَ بحصّته، إلى جانب مهمة العمل على إحياء وتفعيل مفاوضات جنيف، التي يشير مراقبون إلى سعي موسكو لنقل ملفاتها إلى سوتشي.
ويبدو أن بيدرسون قد حظي بقبول لدى نظام الأسد إذ كشف الامين العام للأمم المتحدة أن قرار ترشيح بيدرسون جاء بعد مباحثات واسعة مع العديد من الأطراف بما فيها النظام … إلا أن تلك المباحثات لم تشمل الهيئة العليا للمفاوضات وفق ما أكد مصدر من داخل الهيئة العليا لحلب اليوم.
المصدر أوضح أن الهيئة ليس لديها أي موقف مسبق من المرشح الأممي، مضيفاً أن الظروف السياسية هي التي ستحكم عمله.
ويقول محللون إن إفراد النظام بالمباحثات حول تسمية المبعوث الجديد دون الهيئة العليا قد تشير إلى تعامل غير محايد من قبل الأمم المتحدة بين النظام والهيئة العليا.