منع مدير فرع الهيئة العامة للرقابة والتفتيش التابع لنظام الأسد في السويداء (عماد عامر) مراسلة صحيفة (الوطن)، الموالية للنظام، من الدخول للفرع لأسبابٍ لم يعلن عنها.
وذكرت صحيفة الوطن الشبه رسمية أن كل المحاولات لمعرفة السبب وراء منع المراسلة من الدخول إلى الفرع باءت بالفشل، مشيرةً إلى أن طلباتٍ عدة قدمت للقاء مدير الفرع لم تلق أي استجابةٍ أيضاً.
وعزت الصحيفة قرار المنع لقيام الجريدة سابقاً بالإضاءة على أماكن كثيرة من الخلل في عمل التفتيش عموماً، ومدير فرع الهيئة خصوصاً، إضافة لتسليط الضوء على التجاوزات بحق الكثير من المشتكين الذين تقدموا بشكواهم للجريدة، حسب تعبيرها.
وأثار الخبر موجةً من السخرية بين المدنيين في السويداء فعلق البعض ” على أساس عندنا صحافة يعني ونقد بناء ومحاربة فساد وسلطة.. نحن نملك أسوء صحافة عرفها التاريخ”، وتهكمت أخرى “كم كرتونة مساعدات ما في شي محرز”، وذلك في إشارةٍ للرشوة وسرقة المساعدات المقدمة من المنظمات الإنسانية.
وقال الإعلامي (وائل الأحمد) لحلب اليوم: “إن الأمر ليس مستهجناً، فحتى الصحافة المدعومة من قبل مقربين من رأس النظام بشار الأسد كصحيفة الوطن لا تستطيع أن تتجاوز الحد الذي سمح به للإعلام، وإن كان موالٍ، والإهانة التي تعرض لها الإعلامي الموالي (شادي حلوة) من الضابط في جيش الأسد (سهيل الحسن) لا تزال حاضرة، ولم تغب عن أذهان الكثيرين”.
الجدير بالذكر أن محافظة السويداء تعد من أكثر المحافظات التي تعاني من التعتيم الإعلامي، إذ سعى النظام لتهجير معظم الناشطين الموجودين فيها منذ انطلاق الثورة، بينما يعاني البعض الآخر من الملاحقة والتضييق، حيث لا يسمح إلا لإعلاميين مقربين من النظام بتغطية أخبار المحافظة، وتسليط الضوء على جوانب محددةً فيها فقط.