قال قائد في صفوف قوات سوريا الديمقراطية إن “قوات خاصة كردية” انضمت إلى هجوم ضد مقاتلي تنظيم الدولة شرقي سوريا، وذلك بعد استعادة التنظيم، أراضٍ من القوات المدعومة من الولايات المتحدة في هجوم مضاد شرس، بحسب ما نشرت وكالة رويترز للأنباء.
ووفقاً لرويترز، فقد عزا قائد في قوات سوريا الديمقراطية الهزيمة الأخيرة “إلى قلة خبرة المقاتلين العرب، في صفوف قوات سوريا الديمقراطية التي خاضت معظم العمليات القتالية ضد تنظيم الدولة في دير الزور”.
وقال القائد العسكري “إن المقاتلين العرب من قوات مجلس دير الزور العسكري استطاعوا التقدم في الحملة حتى مستوى محدد، لكن تنظيم الدولة يقاوم بشراسة أكبر مع اقتراب الهجوم من جيوبه الأخيرة”.
وأضاف أن هذا يتطلب نشر قوات خاصة من قوات حماية الشعب الكردية التي تقود قوات سوريا الديمقراطية ومن وحدات حماية المرأة التابعة لها.
وتابع “اضطررنا للاستعانة بمقاتلين محترفين من وحدات حماية الشعب والمرأة… وسوف يتم الاعتماد عليهم في استكمال الحملة“.
ووفقاً لمصادر إعلامية لحلب اليوم “فقد شن تنظيم الدولة هجوماً على قوات سوريا الديمقراطية، المدعومة من الولايات المتحدة في محافظة دير الزور قرب الحدود مع العراق يوم الجمعة الماضية، وتمكن من قتل العشرات من المقاتلين في صفوف قوات سوريا الديمقراطية وأسر آخرين”.
وبحسب رويترز فإن الكولونيل (شون رايان) المتحدث باسم قوات التحالف قال “إن هذه المعركة أخذ وعطاء في بعض الأحيان مثل أغلب المعارك العسكرية، ولقد قلنا منذ البداية إن هذا سيكون صراعا صعبا“.
وأضاف رايان “تنظيم الدولة الإسلامية يستخدم مقاتلين أجانب متمرسين وليس لديهم ما يخسروه وسوف تعود قوات سوريا الديمقراطية بدعم من التحالف وستواصل دحر وتدمير تنظيم الدولة“.
وقال (مارك لوكوك) مسؤول المساعدات الإنسانية بالأمم المتحدة لمجلس الأمن الدولي اليوم الإثنين، “إن ما يصل إلى 15 ألف شخص ما زالوا موجودين داخل المنطقة التي يسيطر عليها تنظيم الدولة وإن القتال أدى إلى نزوح نحو سبعة آلاف شخص في الأسابيع الأخيرة من هجين وهي آخر معقل رئيسي للتنظيم في سوريا على الضفة الشرقية لنهر الفرات”.
وفي سياق متصل قالت قوات الحشد الشعبي العراقية، يوم السبت “إنها عززت صفوفها على الحدود السورية، وذلك بعد تراجع قوات سوريا الديمقراطية على يد تنظيم الدولة الإسلامية”.
ونقل موقع قوات الحشد الشعبي عن قائد كبير قوله “الشريط السوري العراقي كان غير مؤمن وعندما تم تأمين جزء منه كانت هناك جيوب للتنظيم، ولكن العمليات النوعية قضت عليها بشكل كامل، وأمنّا الحدود من منفذ ربيعة في شمال غرب البلاد إلى التنف في الجنوب الغربي قرب الحدود بين العراق وسوريا والأردن وبالقرب من قاعدة عسكرية أمريكية”.
وأكد العميد يحيى رسول المتحدث باسم الجيش العراقي “أن قوات الحشد الشعبي، التي تم دمجها بشكل رسمي في قوات الأمن في وقت سابق هذا العام، عززت صفوفها على الحدود”.
وأضاف “أن الجيش مستعد لمواجهة أي محاولة من المتشددين لعبور الحدود”.
وقال رسول “لدينا قطعات (وحدات عسكرية) للمدفعية العراقية خلف الحدود كما أننا نملك مراقبة جوية، وهي موجودة لرصد تحركات عناصر تنظيم الدولة إذا حاولوا التسلل إلينا”.
وقال المركز الإعلامي لوزارة الداخلية العراقية “إن طائرات هليكوبتر أسقطت منشورات على القوات العراقية والقبائل تحذرهم من محاولات من عناصر تنظيم الدولة الإسلامية لعبور الحدود من جبهات المواجهة مع قوات سوريا الديمقراطية”.