ما تزال أصداء قصف الأحياء الغربية من حلب، تتردد مع تهديدات النظام المتواصلة باستعادة محافظة إدلب، وعلى الرغم من قصف النظام للمناطق المحررة، إلا أن الثوار أكدوا استهداف معاقل النظام، بعيداً عن المناطق المدنية.
الخسائر في حلب الغربية لم تقف عند المادية، فمع عصر يوم الأحد قتلت امرأة في حي الفرقان برصاص متفجر، فيما لم تشهد جبهات ريف حلب الغربي قرب جمعية الزهراء أية اشتباكات بين قوات النظام والميليشيات المساندة لها من جهة وبين مقاتلي المعارضة.
وقال مصدر خاص لمراسلنا في حلب وسام حسن إن “المسؤول عن القصف الذي تتعرض له أحياء حلب الغربية ليست الفصائل”، مؤكداً أن مصدر القصف هو القطع والثكنات العسكرية التي يتواجد فيها عناصر من الميليشيات الإيرانية.
وأضاف المصدر لمراسلنا: “هناك نقاط ومواقع يتمركز فيها عناصر من ميليشيا لواء الباقر بالقرب من الإسماعيلية، ومواقع قرب قرية منيان ومواقع أخرى قرب الأكاديمية العسكرية، وجميع تلك المواقع والثكنات تشرف عليها الميليشيات الإيرانية، بالإضافة لمواقع في ريف حلب الجنوبي وخصوصاً في منطقة الوضيحي، والتي توجد فيها ست راجمات صواريخ بالإضافة لوجود مدافع 156 وخلال الفترة التي يتم فيها تعرض الأحياء الغربية للقصف فإن أصوات القصف تصدر من تلك الثكنات العسكرية والمقرات التابعة للميليشيات الإيرانية”.
وفي إطار التحليل ذكر المصدر أن: “تعرض الأحياء الغربية للقصف يعني فتح الباب أمام النظام للبدء بعملية عسكرية من أجل اجتياح بلدة كفر حمرة ومحيطها وخاصة مزارع الملاح، وبالتالي يتم تأمين طريق الكاستيلو بالكامل وبعد ذلك يتم رصد بلدة معارة الأرتيق وتأمين مناطق معامل الليرمون والتي ستقوم عناصر من الميليشيات الإيرانية بالسيطرة عليها كاملاً وتحويلها لثكنة عسكرية”.
وأضاف المصدر: “في حال استطاع عناصر الميليشيات وسيطروا على بلدة معارة الأرتيق يبقى أمامهم بضعة كيلومترات للوصول إلى بلدتي نبل والزهراء ومحاصرة مدن وبلدات ريف حلب الشمالي”.
وكشف المصدر أن قادة في حزب الله اللبناني والسوري قد حاولوا عدة مرات إقناع النظام بفتح تلك الجبهة من أجل ما أسموه تطهير ريف حلب الشمالي من الإرهابيين.
وتشهد أحياء حلب الغربية قصفاً مدفعياً وصاروخياً يستهدف الأبنية السكنية فيما يرد النظام بقصف مناطق سيطرة كتائب المعارضة براجمات الصواريخ والمدفعية الثقيلة بشكل عنيف، الأمر الذي يتسبب بسقوط قتلى وجرحى في صفوف المدنيين، حيث قتلت طفلة صغيرة منذ عدة في بلدة كفر حمرة بسبب القصف العنيف الذي تعرضت له البلدة.