بشار الأسد يشن حرباً بيولوجية ضد السوريين، تجسدت في التدمير المتعمّد للبنية التحتية للقطاع الصحي.
هذا ما توصل إليه تقرير طبي للباحثة الطبية آني سبارو في مجلة فورن بوليسي الأمريكية، والذي أكد أن قصف النظام للمراكز الصحية يأتي ضمن تكتيك شرير وله سوابق تاريخية ونتائج خطيرة على الصحة العامة، والذي تسبب بانتشار أوبئة وأمراض استؤصلت منذ فترة طويلة، وساهم بقتل المدنيين بطرق بيولوجية كانت معتمدة خلال الحروب والصراعات، لنشر عوامل الأمراض المهلكة والمميتة بقصد القتل والتسبب بالأذى للطرف الخصم.
الباحثة الطبية أشارت إلى أن الإجراءات العامة للصحة، كتوفير المياه والصرف الصحي، والتخلص من النفايات، وحملات التطعيم ومكافحة العدوى، حولها النظام إلى أسلحة بيولوجية، أدت إلى ظهور مستويات جديدة من المرض لم تظهر منذ حقبة نابليون.
النظام ومن خلال حربه البيولوجية تعمد قصف المقابر في المناطق الخارجة عن سيطرته بهدف نشر الأوبئة التي تسببها الجثث المتفسخة، وفق ما أفاد مصدر طبي لحلب اليوم.
التقرير شدد على أن وسائل النظام في حربه البيولوجية نجحت في إعادة سوريا إلى القرن التاسع عشر، من حيث مستويات انتشار الأمراض بسبب الحروب، مع وجود اختلاف واحد مهم، أن الضحايا الآن، في معظمهم مدنيون وليسوا جنوداً، أما تدابير حمايتهم فقد تم تدميرها وحجبها عن عمد.