تبني من الطين أملاً وهي تدرك أن المطر سيحطم بنائها، أم منهل تجعل من يديها سداً عل ذلك السد يقي أطفالها برد الشتاء، تدخل في حرب هي الطرف الخاسر فيها دائماً فلا يمكنها الصمود أمام الطقس ولا أمام أنين أطفالها.
أم منهل نازحة من ريف حماة “في المساء هبت ريح قوية وهطل المطر وبدأ الماء بالدخول الى الخيمة وقمنا بتثبيت الخيمة ونطلب الرحمة من الله”.
بأدواتهم البسيطة وبما تيسر لهم يحاولون ترميم خيامهم المهترئِ معظمها أساساً، والتي لن تصمد في وجه الشتاء الذي خطى أولى خطواته مع المطر الذي استمر لأقل من أربعٍ وعشرين ساعة
أم عمار نازحة من ريف حماة “نحن نستخدم الاعدمة لتثبيت الخيم وقد سقطت فوقنا، هؤلاء الاطفال يعانون من البرد الشديد وادوات خيمنا ابتلت بالماء”.
عشرات الخيم غرقت، وأتلف الماء حاجيات سكانها، حاجيات على الرغم من بساطتها إلّا أنها قد تكون عند أصحابها أغلى ما يملكون.
معاناة النازحين تتكرر في كل عامٍ وبنفس الطريقة، دون وجود حل لهذه المأساة الإنسانية على الأقل في المستقبل القريب