أعمالٌ انتقامية يتعرض لها أهالي المناطق التي وقعت على اتفاقات تسوية مع النظام برعاية روسية، وفق المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان.
المرصد الحقوقي قال إن أجهزة نظام الأسد، استهدفت معارضين ومدنيين ممن قرروا البقاء في مناطق المصالحات بناء على الاتفاقات، مشيراً إلى أن الانتهاكات شملت حالاتِ قتلٍ تحت التعذيب واعتقالاتٍ تعسفية وإجباراً على الالتحاق بالخدمة العسكرية.
وبحسب المرصد، فقد قامت قوات النظام بحملة اعتقالات مكثفة في الغوطة الشرقية، واعتقلت العشرات بينهم نساء، وقادتهم جميعاً إلى أفرع الأمن والمخابرات بدمشق، كما طالت الاعتقالات أيضاً عشرات الشبان في مدينة درعا وريفها، بهدف إجبارهم على الالتحاق بالفيلق الخامس
ناشطون في درعا وثقوا اعتقالات طالت، إلى جانب المدنيين، عدداً من قادة المصالحات، كان آخرَهم القياديُّ السابق في جبهة ثوار سوريا أحمد الفروخ، الذي أظهرته قناة الدنيا التابعة للنظام على أنه إرهابي يدلي باعترافات
النظام فرض قيوداً مشددةً على حركة السكان في ريف دمشق ودرعا كوسيلة للعقاب والانتقام، وحوّل المنطقة لسجن كبير، ومنع الآلاف من المدنيين من التحرك خارجها، حتى لو كان ذلك لغايات العلاج في دمشق، بحسب المرصد الأورومتوسطي
ولم يكن الاعتقال وحده ما شهدته المناطق حيث سجل المرصد الحقوقي حالات تعذيب لمعارضين بعد تسوية أوضاعهم، وذكرت مصادر حقوقية سورية أن الطبيب معتز حتيتاني اقتيد مع مدنيين آخرين من مراكز الإيواء في دمشق إلى أحد الأفرع الأمنية ولقي حتفه تحت التعذيب، فيما قتل الشاب عبد المولى الحراكي من أبناء ريف درعا الشرقي على أيدي المخابرات الجوية بعد سيطرة النظام على المحافظة منذ ثلاثة أشهر، وقتلت مخابرات النظام قيادي سابق بالجيش الحر بعد اشتباكهم مع عناصر المصالحات حاول النظام خلالها اعتقال بعضهم
ويقول محللون، إن نظام الأسد ماض في عمليات الاعتقال تحت ذريعة الادعاءات والحقوق الشخصية، ضارباً بالاتفاقات عرض الحائط، ومستغلاً قانون الدولة بأن الحق الشخصي ملك لأصحابه ولا يُسقط باتفاقيات التسوية