حرب جديدة في إدلب، لكنْ هذه المرة ليست بالسلاح، لكنّ تبعاتها قد تكون أخطر من الحرب العسكرية.
مؤسسة الحبوب التابعة لحكومة الإنقاذ، شنّت حملة من خلال هيئة تحرير الشام، على المؤسسة العامة للحبوب التابعة إدارياً للحكومة المؤقتة، حيث اقتحمت خمسة مراكز للحبوب والطحين خلال أسبوع واحد، بالإضافة إلى مصادرة محتويات الصندوق المالي في الإدارة العامة بإدلب، وأخذ بيانات العاملين والمراكز والمطاحن والأفران التابعة.
وخلال الحملة والاقتحامات، صادرت حكومة الإنقاذ وتحرير الشام، خمسمئة طن من القمح في مركز إدلب، وحجزت آلات الطحن ونواتجه من مطحنة معرتمصرين، واستحوذت على قمح صوامع راعة، كما استولت على الخزينة المالية لمخبز الكفير واختطفت مديره المهندس أحمد القدور لعدة ساعات.
إدارة المؤسسة العامة للحبوب زارت حكومة الإنقاذ وشرحت لرئيسها تجاوزات المدعو أبو معتز مدير المؤسسة التابع للإنقاذ، ولكن دون تحريك ساكن، فلم تتراجع حكومة الإنقاذ عن تعدّيها بحسب معلومات حصلت عليها حلب اليوم.
المؤسسة العامة للحبوب، ورغم عملها على تأمين الدقيق السوري للأفران في الشمال المحرر بسعر مدعوم منذ تأسيسها قبل أربع سنوات، ووصول عدد فريقها إلى أكثر من مئتي عامل، يبدو أن ما قدمته لم يمنع عنها الانتهاكات.