هكذا تبدو شوارع العاصمة دمشق بعد الأمطار الغزيرة التي ملأت شوارع المدينة وأزقتها الطرق الرئيسية مغلقة بشكل شبه كامل أمام السيارات وحركة المشاة نتيجة عدم تصريف المياه من الشوارع.
العاصفة التي ضربت معظم أحياء المحافظة وريفها تسببت بمقتل طفلتين في وادي بردى وشاب حاول إنقاذ من تجرفه السيول الضخمة كما تسببت بضعف الإشارة في شبكات الهواتف وانقطاع البث التلفزيوني, كما تم تسجيل أضرار مادية كبيرة في الممتلكات وغرق العديد من المدنيين نقلوا على إثرها إلى المشافي
هذا المشهد ربما اعتاد الدمشقيون على رؤيته قبل أشهر لكن ردود الأفعال الغاضبة كانت حاضرة في الشارع الدمشقي نتيجة عجز حكومة الأسد عن تأهيل الصرف الصحي المتهالك منذ عدة سنوات .. وادعاءات الإدارة المحلية باستنفار كافة كوادرها منذ أيلول الماضي واتخاذها الإجراءات اللازمة استعدادًا لاستقبال أمطار الشتاء لكن الحال جاء عكس التوقعات كما يبدو
في ظل العواصف التي غيرت ملامح عاصمة الياسمين يتساءل المدنيون في دمشق, حول قدرة نظام الأسد على إعادة بناء المدن التي دمرتها الحرب، بالوقت الذي لم تستطع دوائره الخدمية تخفيف وطأة الأمطار وما خلفته.