أزمة مختطفات السويداء يبدو أنها ستنجلي عما قريب، حيث أفرج تنظيم الدولة عن سيدتين وأربعة أطفال من معتقلي السويداء، مقابل إفراج النظام عن سبعة عشرة معتقلة لديه وثمانية أطفال من أبنائهن وصلوا إلى محافظة إدلب، في عملية تبادل جزئية، تعتبر خطوة أولى أعقبت الاتفاق بين النظام والتنظيم برعاية روسية
الاتفاق تضمن وقف العمليات القتالية في بادية السويداء، مع اشتراط إخراج النظام ستين معتقلة، ومحتجزات أخريات لدى قوات سوريا الديمقراطية، إضافة لدفع مبلغ قدره سبعة وعشرون مليون دولار، مقابل إفراج التنظيم عن بقية الرهائن المختطفات منذ ثلاثة أشهر، وتأمين ممر آمن لعناصره إلى ريف دير الزور.
مصادر محلية من السويداء أشارت إلى أن النظام طالب التنظيم أيضاً بإطلاق سراح ضابط كبير له لدى التنظيم، وآخر من جيش التحرير الفلسطيني، وقيادي إيراني وأفراد من حزب الله
روايات الناشطين تضاربت حول المُفرج عنهم من قبل النظام، فمع إفادة بعضهم بعدم ارتباط المفرج عنهن بتنظيم الدولة، مؤكدين كونهم من محافظتي القنيطرة وحمص ومدينة داريا، ومشيرين إلى تراوح سجن المفرج عنهم بين الشهر والأربعة أعوام، تحدثت مصادر أخرى إلى أن المعتقلات المفرج عنهن هن من زوجات عناصر التنظيم وأبنائهم
المصادر محلية بريف حماة أشارت إلى أن النظام لم ينسق مع أي طرف في قلعة المضيق، وأن المفرج عنهم وصلوا للمنطقة دون أن يعلموا الوجهة التي أقلهم النظام إليها
حل ملف المختطفات يأتي مع وعود قدمها مشايخ العقل لروسيا، بشأن إلحاق شباب محافظة السويداء بخدمة التجنيد الإجباري في صفوف النظام، وعود جاءت بعد رفضهم الانضمام للقتال إلى جانب قوات النظام، خلال سبع سنوات من الثورة السورية.