بين جموع المتظاهرين في مدينة الباب في ريف حلب الشرقي، يتوسط المظاهرة هذا الرجل الذي أحضر تراثه الدمشقي معه إلى الباب، بلباسه الدمشقي جاء أبو عمر من مدينة دوما إلى التظاهرة يمشي على عهد الثورة، العهد الذي قطعه لولديه الشهيدين وثالثهما المعتقل في سجون نظام الأسد.
لا تختلف قصة أبو عزو كثيراً عن أبي عمر في القضية والتضحية، ربما في فارق العمر البسيط بينهما، أبو عزو أيضاً فقد اثنين من ابناءه جراء العمليات العسكرية والقصف الذي طال الغوطة الشرقية، ودفنهما فيها قبل خروجه للشمال السوري، وهو اليوم يكمل مسيرته الثورية في مدينة الباب بريف حلب.
لم تنتهي قصص المتظاهرين عند هذا الحد، فلكل شخص يهتف هنا أو هناك، حكاية وقصة عاشها مع الثورة، سواء كانت معتقلاً أو قصفاً أو غازاً ساماً، ليبقى القاسم المشترك بينهم هو الأسد وأسلحته.