في هذه الخيمة الصغيرة في الشمال السوري، معاناة لأم مع ثلاثة أطفال مرضى.
أم عبد الله نازحة من ريف حماه لها ثلاثة أطفال مصابين بمرض ترقق العظام، وبحسب وصف الأطباء فإن حالتهم تتطلب علاجا فوريا ومكلفا الأمر الذي يصعب تأمينه بالنسبة لعائلة لا تملك ثمن علبة حليب للطفل الرضيع.
أم عبد الله نازحة من ريف حماه: ليس لدي إمكانية لعلاجهم واطعامهم. عندما كانوا صغارا كنت ارضعهم الشاي، وبعد مرضهم يمشون خطوات قليلة ثم يقعون فاحملهم وتقول حسبي الله ونعم الوكيل. اتمنا ان أجد من يساعدني لكي أعالجهم.
ضعف الدخل المادي يشكل العائق الرئيسي أمام تأمين الرعاية الصحية والغذائية للأطفال، فضلا عن صعوبة حياة الخيمة وما يرافقها من اضرار صحية لأعداد كبيرة جدا من النازحين الذين يتوجهون بمناشدات مستمرة للمنظمات والجمعيات الإنسانية لتأمين العلاج للمرضى خصوصا من هم بحالة أطفال أم عبد الله.
أحمد هاشم منسق في جمعية عطاء للإغاثة الإنسانة: حالة ام عبدالله وأولادها بوجد الكثير من الحالات المشابهة لها نقوم بالتعامل معها بعد معرفتنا بها من خلال الاعلام أو بشكل مباشر فنقوم بإرسال فريق تقييم وتحويل الحالة الصحية الى مستوصف عطاء لتلقي العلاج.
فضلا عن ترقق العظام زادت معاناة هؤلاء الصغار بعد اصابتهم بسوء التغذية لتتضاعف معاناتهم مع مرض جديد يتطلب رعاية خاصة ليس من الممكن تأمينها لعائلة تطهوا طعامها على بقايا الورق والقماش.
ضعف الرعاية الصحية والدخل المادي يهددان أحمد و محمد وعبد الله بالشلل الدائم في حال عدم التدخل لعلاجهم في أسرع وقت.