هكذا يبدو المشهد بعد غارات التحالف الدولي الذي يقول إنه يستهدف مواقع لتنظيم الدولة شرقي سوريا.
لا تكاد طائرات التحالف الدولي تغادر سماء ريف دير الزور الشرقي، في مهمة معلنة هي رصد واستهداف آخر جيب لتنaظيم الدولة في ريف الزور، إلا أن الوقائع على الأرض تتحدث عن ثلاث مجازر في بلدة السوسة خلال يومين فقط، آخرها كان على مسجد عثمان بن عفان عقب صلاة الجمعة، كما أكدت مصادر محلية أن أعداد الضحايا الإجمالي فاق الخمسين معظمهم نساء وأطفال، إضافة إلى وقوع قتلى في صفوف مقاتلي التنظيم.
شون رايان، المتحدث باسم التحالف الدولي، أعلن عن تحقيق يجريه التحالف بعد تلقيه أنباء عن احتمال وقوع فصف خاطئ على موقع لقوات سوريا الديمقراطية، وفقاً لما نقلته وكالة سبوتنيك الروسية عنه.
تتضارب أرقام حصيلة ضحايا الهجمات الجوية لقوات التحالف في سوريا، بين ما أعلنه بذاته وما وثقته منظمات حقوقية محلية ودولية، منذ إعلان عملياته في الثالث والعشرين من أيلول ألفين وأربعة عشر، وسط انتقادات لما وصفته منظمة العفو الدولية (أمنستي) تجاهل التحالف لأعداد الضحايا المدنيين إثر القصف، معتبرة ذلك إهانة للناجين، وفق تعبيرها، كما طالبته بإجراء تحقيقات لمعرفة عدد الضحايا المدنيين.
خشية كبيرة يبدها الأهالي شرق سوريا أن يتحول ذووهم من الضحايا إلى مجرد أرقام، وأن يتحلوا إلى مجرد جثث مجهولة الهوية في حين لا يزال غريمهم تنظيم الدولة قادراً على قتل وخطف المدنيين.