بعد ثلاث سنوات من إغلاقه، يعود معبر نصيب الحدودي بين الأردن وسوريا للعمل.
الجانبان الأردني والممثل لنظام الأسد دشنا اليوم رسمياً إعادة فتح المعبر الحدودي، بعد اجتماعات ضمت اللجنة الفنية السورية الأردنية في مركز جابر الحدودي، تم خلالها الاتفاق على الإجراءات والترتيبات الخاصة لإعادة فتح المعبر.
المتحدثة باسم الحكومة الأردنية جمانة غنيمات أكدت أن المعبر يعد شرياناً حيوياً يغذي حركة التجارة بين الأردن وسوريا وغيرهما من الدول، الأمر ذاته أعلنه وزير الداخلية في حكومة النظام محمد إبراهيم الشعار، مؤكداً أنهم أنهوا الاستعدادات اللوجستية لذلك.
الأردن كانت قد أشارت إلى أن حركة النقل البري للركاب والبضائع تُستأنف بموجب أحكام اتفاقية النقل البري، في حين يخضع سائقو الشحن والمركبات العمومية للإجراءات الحدودية فقط، فيما طلب نظام الأسد اعتماد مندوب على الجانب الأردني، لاستكمال عمليات التفتيش، على أن يعمل المعبر من الثامنة صباحاً وحتى الرابعة عصراً.
7 الذي لطالما أبدى رغبته بإعادة فتح الحدود مع سوريا، رحب عبر وزير خارجيته جبران باسيل، بهذه الخطوة، مؤكداً أهميتها الكبيرة بالنسبة للاقتصاد اللبناني.
إغلاق المعبر في نيسان عام ألفين وخمسة عشر بعد سيطرة المعارضة عليه، شكل ضربة موجعة لاقتصاد العديد من الدول، وقطع طريق عبور رئيسي لمئات الشاحنات يومياً، كانت تنقل البضائع بين تركيا والخليج وبين لبنان والخليج، في تجارة تبلغ قيمتها مليارات الدولارات سنوياً، إذ يعد معبر نصيب بين سوريا والأردن، المعبر الرئيس بين تسعة عشرة معبراً برياً سورياً، ويصفه البعض بالمعبر الأهم في الشرق الأوسط.
وضمن سعي دول الجوار لإعادة العلاقات مع نظام الأسد، بعد استعادته معظم المناطق في سوريا، وفق ما يراه مراقبون، تحدثت وسائل إعلام النظام عن زيارة وزير خارجية العراق دمشق، بعد انقطاع دام لسنوات، ومناقشته مع وليد المعلم ضرورة الإسراع بإعادة فتح المعابر الحدودية بين البلدين.