بالتزامن مع انتهاء مهلة سحب السلاح الثقيل من المنطقة العازلة، المتفق عليها بين روسيا وتركيا في سوتشي، أعلنت فصائل عسكرية وصفت بالمتشددة عن رفضها بنود الاتفاق.
سحب التشكيلات الراديكالية بدءاً من ريف اللاذقية الشمالي وصولاً إلى ريف حماة الغربي، كان من أبرز سمات المرحلة الثانية من اتفاق سوتشي، إلا أن أربعة فصائل تحمل الطابع الجهادي شكلت غرفة عمليات باسم وحرض المؤمنين،
ونشرت صوراً قالت إنها لاستهداف مواقع قوات النظام في معسكر جورين، من نقاطها في المنطقة التي يفترض أنها منزوعة السلاح، ما يعتبر خرقاً واضحاً لبنود الاتفاق.
التشكيلات الأربعة هي حراس الدين، وأنصار التوحيد، وجبهة أنصار الدين، وجبهة أنصار الإسلام جميعها انشقت عن هيئة تحرير الشام خلال العامين الماضيين، واتُهمت بمبايعتها لتنظيم القاعدة.
التشكيلات الرافضة لاتفاق سوتشي هي تنظيم حراس الدين، أنصار التوحيد، جبهة أنصار الدين، جبهة أنصار الإسلام، التشكيلات الأربعة انشقت عن هيئة تحرير الشام واتُهمت بمبايعتها لتنظيم القاعدة.
نظام الأسد ومن ضمن تهديداته المستمرة بخرق اتفاق سوتشي في حال عدم الالتزام ببنود الاتفاق، أشار عبر وزير خارجيته وليد المعلم إلى أنه سيكون لديه خيارات عدة إذا لم يتم تنفيذ اتفاق إدلب.
المعلم أكد جاهزية قوات النظام المتمركزة في محيط إدلب، مشيراً إلى أن نظام الأسد ينتظر رد الفعل الروسي حول ما يجري في المنطقة بصفتها المتابع لتنفيذ الاتفاق حسب قوله.
تركيا التي تعتبر طرفاً في اتفاق سوتشي، أعلن وزير دفاعها خلوصي آكار أن الاتفاق يسير وفق الخطة المرسومة له، وأن تركيا ملتزمة بتعهداتها حول الاتفاق.
وفي وقت تقرع فيه طبول الحرب من جديد، يرى مراقبون أن اتفاق سوتشي، مهدد بالانهيار إذا لم تتدخل الدول الضامنة، بوضع حل يعيد الهدوء إلى المنطقة على أقل تقدير.