يبدو أن الوحدات الكردية لا فرق عندها بين قادر على حمل السلاح، أو قاصرٍ ما تزال تلاعب دميتها.
وحدات حماية الشعب الكردية الذراع العسكري لحزب الاتحاد الديمقراطي، قامت بتجنيد الطفلة “عويش بوزان” من مواليد 2002 في صفوفها بعد اختفائها من منزلها الكائن في مدينة عين العرب شرق حلب.
أقارب الفتاة اكتشفوا وجود ابنتهم ضمن مقرات “يه بي جي” في المنطقة، وطالبوا باسترجاعها إلا أن الوحدات الكردية اشترطت طلب الفتاة للعودة لإطلاق سراحها وفقاً لما نقله عمُّ الفتاة عبر قناة حلب اليوم.
عمُّ الطفلة عويش بوزان وجَّه، نداءً إنسانياً إلى المنظمات المحلية والدولية، لإنقاذ الفتاة القاصر، مؤكداً أن عملية تجنيد القاصرين والقاصرات وزجِّهم في الصراعات المسلحة ما يزال مستمراً في مناطق حزب الاتحاد الديمقراطي، بما يعتبر انتهاكاً للقوانين والأعراف الدولية والإنسانية المتعلقة بحقوق الأطفال حسب وصفه.
منظمة “هيومن رايتس ووتش”، أكدت في تقرير سابق لها، أن وحدات حماية الشعب الكردية، تعمل على تجنيد الأطفال، لتستخدمهم في الأعمال القتالية رغم تعهداتها بوقف هذه الممارسات.
التقرير بيَّن أن الأطفال المجندين معظمهم من النازحين إلى المخيمات، التي تسيطر عليها الوحدات الكردية، وأنه يوجد 224 حالة تجنيد للأطفال بينهم 72 طفلة قامت الوحدات الكردية ووحدتها النسائية، بتجنيدهم عام ألفين وسبعة عشر.
وفي وقت يمنع فيه القانون الدولي تجنيد الأطفال أو استخدامهم في الأعمال القتالية، يرى مراقبون أن الوحدات الكردية تعمد لتجنيد القاصرين كوسيلة للضغط على الأهالي، أو أنها وسيلة للبقاء ضمن القوى المتصارعة في المنطقة.