الوجود العسكري الإيراني مستمر في سوريا بشكل نشط وفعال، هذا ما أكده المتحدث باسم الحرس الثوري الإيراني العميد رمضان شريف، بالرغم من التهديدات الأمريكية الإسرائيلية القاضية باستهداف المجموعات الإيرانية في البلاد.
المتحدث باسم الحرس الثوري اعتبر الوجود الإيراني في سوريا شرعي، ولا سيما أن نظام الأسد وجه دعوة إلى وجود عسكري استشاري لإيران في سوريا، مضيفاً أن إيران تدعم سوريا وفق الأنظمة الدولية منذ بداية الأزمة فيها.
تأكيدات الحرس الثوري رافقها مداهمة المليشيات الإيرانية المتواجدة شرق سوريا، لمراكز تابعة للدفاع الوطني التابعة لقوات النظام واعتقلت عدداً من العناصر في مدينة البوكمال بريف دير الزور الشرقي، كما أنها فرضت حظراً للتجوال في المدينة ونشرت عدداً من الحواجز، بسبب سيطرة الدفاع الوطني على نقاط تابعة للحرس الثوري في ريف البوكمال وفقاً لوكالة فرات بوست.
صحيفة الحياة نشرت تقريراً عن تزايد الوجود الإيراني في سوريا، أكدت فيه تدريب الحرس الثوري الإيراني لمقاتلين بحرينيين تابعين لميليشيا حزب الله البحريني، في معسكرات خاصة قرب دمشق.
التقرير أكد أن تدريبات الحرس الثوري ليست جديدة، حيث يتولى الفرع الخارجي التابع لإدارة الاستخبارات الإيرانية تدريب مليشيات حزب الله البحريني منذ عام ألفين وثمانية بشكل سري في معسكرات بالقرب من منطقة السيدة زينب في دمشق وفي مناطق حجيرة ونجها جنوب شرقي دمشق.
وفي ظل تزايد الوجود الإيراني في سوريا، يتساءل مراقبون عن مدى جدية تهديدات الدول الغربية بمحاربة إيران في سوريا.