فوضى أمنية في مناطق الشمال السوري المحرر، وخوف يعيشه الأهالي خشية التعرض للاختطاف والتعذيب والقتل.
عمليات الاختطاف مقابل فدية مالية، هي أكثر الحالات التي تشهدها المنطقة في الآونة الأخيرة، والتي كان أخرها اختطاف مجهولين لمدير جمعية عطاء بفرع أطمة صدام المحمد، أثناء عودته من الصلاة بريف إدلب الشمالي.
مصدر خاص لحلب اليوم رفض الكشف عن اسمه، أكد أن صدام المحمد معتقل لدى هيئة تحرير الشام، وهو موجود في إدارة المنظمات قرب الحدود، وحاول مُقربين منه مراجعة إدارة المنظمات لمعرفة أسباب الاعتقال، إلا أن المسؤولين هناك أبلغوهم بأن صدّام لا يمكن خروجه الآن، بدعوى أن عليه قضايا كبيرة بحسب وصفهم.
مصادر محلية أكدت أن سبب الاختطاف يعود لخلاف مسبق بين جمعية عطاء وإدارة شؤون المهجرين التابعة للهيئة، والتي استولت منذ فترة على قرية سكنية مخصصة لمهجري الغوطة وريف حمص، وأسكنت فيها عائلات عناصرها، دون مراعاة موافقة جمعية عطاء وملكيتها للتجمع السكني، ودون تقدير للاتفاقيات الموقعة بين الجمعية والداعمين.
وفي محاولة لإسكات صوت الحقيقة، أعادت القوة الأمنية التابعة لحكومة الإنقاذ في هيئة تحرير الشام، اختطاف الناشط الإعلامي أحمد غجر بعد توقيفه يوم الخميس الماضي والإفراج عنه بتهمة انتقاد حكومة الإنقاذ عبر مواقع التواصل.
وفي حادثة مشابهة قال ناشطون إن ملثمين يستقلون سيارة، قاموا باختطاف الشاب زاهر نعسان، من محلّه بالقرب من مسجد الفرقان في حي الضبيط، مدعين أنهم من القوة الأمنية التابعة للهيئة.
رد هيئة تحرير الشام جاء باتهام وجهته لخلايا تتبع لتنظيم الدولة متهمة إياهم بالوقوف وراء حالة الفلتان الأمني، وقالت الهيئة إنها تعمل على إلقاء القبض على هذه الخلايا التي تنتشر في عدة مناطق بإدلب وريفها.
لكن ناشطين محليين يؤكدون أن هيئة تحرير الشام تمارس انتهاكات بحق المدنيين ويطالبونها بمراجعة تصرفاتها وممارساتها والإفراج الفوري عن نشطاء الحراك الثوري المغيبين في سجونها.