أجواء من التوتر تعيشها مدينة السويداء، على وقع التطورات في قضية المختطفات لدى تنظيم الدولة، واتهامات الأهالي لنظام الأسد بالتقصير.
جهود روسية للتهدئة في السويداء جاءت عبر وصول وفد يترأسه ضابط روسي برتبة عقيد إلى مدينة قنوات، للقاء قيادات في فصيل بيرق قوات الفهد، الذي أفاد مصدر فيه لحلب اليوم، بأن الاجتماع دار حول قضية إطلاق سراح المخطوفات، والتأكيد للوفد الزائر عدم ثقتهم بأي بادرةٍ من النظام، وأنهم لا يسمحون لأحدٍ بمساومتهم على سلاحهم.
وعقب تعرض مبنى المحافظة لإطلاق النار أثناء اعتصام نفذه ذوو المختطفات ومتضامين معهم، نشر نظام الأسد عناصرَ أمنية وقواتٍ من المهام الخاصة وحفظِ النظام، في محيط مبنى المحافظة وقيادة الشرطة وسط المدينة، إضافة إلى آليات مصفحة في المنطقة، تزامناً مع اجتماع لقيادات أمنية في المبنى ذاته، سبق ذلك وصول تعزيزات عسكرية من الفرقة الرابعة وميلشيا النمر، توزعت على نادي الرماية والفوج أربعة وأربعين، وفق مصادر محلية.
في أثناء ذلك ما يزال الاعتصام الذي نفذه ذوو المختطفات طيلة الأسبوع معلقاً، بعد ما طلب الشيخ عبد الوهاب أبو فخر ممثل شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز طالب هجري، من المعتصمين العودة إلى منازلهم، والتعهد بتولي قضية المفاوضات، إلا أن قوات شيخ الكرامة هددت باقتحام مبنى المحافظة، وشككت في بيان لها بوعود النظام في هذه القضية.
اتهامات الأهالي لنظام الأسد بالتسبب في أزمة المختطفات، لم تكن بدون دليل، مع الإشارة إلى الاتفاق الذي نقل بموجبه النظام عناصرَ التنظيم من جنوب دمشق إلى بادية السويداء، ولاحقاً نقل التنظيم من حوض اليرموك إلى البادية أيضاً التي انطلق منها عناصره لتنفيذ عملية الخطف، وفق ما يقوله الأهالي.
فيما تسير مفاوضات حرية المختطفات عبر قنوات غير معلنة ودون تقدم، تبقى الأجواء في السويداء مفتوحة على مزيد من التصعيد.