هجرة جديدة، يعيشها أهالي العديد من المخيمات التركية قرب الحدود السورية، بعد بدء تنفيذ قرارات تركية سابقة تقضي بإغلاق تلك المخيمات.
وزارة الداخلية التركية، أصدرت تعميماً في أواخر شهر أيلول الفائت، يتضمن إغلاق مخيم سليمان شاه في منطقة أكشاكلله بولاية أورفا، في السادس والعشرين من الشهر الجاري، حيث بدأت بنقل نحو ألفين ومئة لاجئ قاطن في المخيم إلى ولايات أخرى، مع منحهم تعويضاً مادياً لمرة واحدة يتناسب مع عدد أفراد العائلة، لمن سيغادر المخيم وولايةَ أورفا، يتراوح بين ألف ومئة ليرة تركية وألف وسبعمئة ليرة.
التعليمات الجديدة وجهت أهالي المخيم إلى تقديم طلبات نقل خطية في الوحدة الاستشارية، بشرط عدم اختيار ولايات إسطنبول وعنتاب وأنطاليا وكيليس وهاتاي وماردين وشرناق، وفق ما تم إعلانه عبر مكبرات صوت مسجد المخيم المفتتح منذ عام ألفين واثني عشر، ومعظم قاطنيه من محافظة ديرالزور، فيما تتداول بعض المصادر قرب إغلاق مخيمات نيزيب وإصلاحية وقارقاميش في غازي عنتاب، ومخيمي أديمان وماردين.
القرارات الأخيرة فسرها العديد بأنها دفع لأهالي المخيم للاندماج في الداخل التركي، فيما ربط آخرون بينه وبين الدفع الروسي باتجاه إعادة اللاجئين إلى الداخل السوري، بالتزامن مع تصريحات للرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمام الكتل البرلمانية لحزبه، حول عدم تمكن بلاده استقبال المزيد من اللاجئين.