يبدو لافتاً خلال الايام والاسابيع الماضية تراجع حدة التصريحات من قبل عدة دول عربية تجاه نظام الأسد والتي كانت مع انطلاقة الثورة من أكثر الرافضين لممارساته في سوريا.
فبعد غياب وقطيعة استمرا ثمان سنوات أجرت صحيفة الشاهد الكويتية حواراً مع بشار الأسد هو الأول من نوعه عربيا منذ انطلاقة ثورة آذار عام ألفين وأحد عشر، بشار الأسد وخلال اللقاء اثنى على الدور الكويتي واصفا إياه بالمشرف إعلاميا عارضا رؤيته المستقبلية لسوريا من خلال دعم الصناعة السورية وإعادة تأهيل الشركات المحلية مع المستثمرين العرب والأجانب .
اللقاء الاعلامي مع الأسد سبقه لقاء وزير الخارجية البحريني بوزير خارجية النظام وليد المعلم في نيويورك على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة
المصافحة الحارة والابتسامات العريضة بين وزيرين .. لفتت الأنظار وأثارت جدلا واسعا بعد التحول أو العدول عن الموقف بحسب صحيفة الوطن البحرينية التي تساءلت عن إمكانية عودة الدفء للعلاقات بين دمشق ومحيطها العربي.
لقاء الوسيلة الإعلامية الكويتية مع الأسد ومصافحة المعلم لوزير الخارجية البحريني كان قد سبقه تسريب لموقع إنتلجنس الفرنسي لمعلومات عن زيارة وفد تجاري اماراتي سرا في آب الماضي على رأسه رجل أعمال عائلة آل نهيان الحاكمة لبحث جهود إعادة الإعمار مع النظام وفق ما ذكر الموقع.
كما تحدث الموقع الفرنسي عن دور سعودي أردني في التقارب مع نظام الأسد من خلال اجتماعات أمنية أردنية سورية لبحث إمكانية فتح معبر نصيب الحدودي بين البلدين وفرص مشاركة شركات أردنية في مشاريع إعادة بناء سوريا من خلال ضخ مليارين ونصف في الاقتصاد الأردني.
مراقبون تساءلوا عن إمكانية استعادة نظام الأسد مقعده في الجامعة العربية بعد سلبه إياه أوائل عام ألفين وأثني عشر وعودة العلاقات رسمياً مع عدد من الدول الأعضاء في الجامعة، رغم عدم نضوج الحل السياسي في سوريا بعد.