خلافات متجدّدة بين هيئة تحرير الشام وحركة أحرار الشام، يدفع ثمنها المدنيّون في ريفي حماة وادلب.
حركة أحرار الشام، عمدت لقطع خط التيار الكهربائي، الذي يمر من مناطق سيطرتها في جبل شحشبو، وفق ما ذكر أهالي المنطقة، وذلك على خلفيّة تورّط عناصرَ من هيئة تحرير الشام بقتل عناصرَ تابعين للحركة على إحدى الحواجز بريف إدلب الجنوبي، بالإضافة لخلافات بين الفصيلين حول الاستفادة من عائدات الكهرباء.
خَطّا الكهرباء القادمان من مناطق سيطرة النظام، يساعدان في تغذية محطاتِ مياه ومراكزَ صحيةٍ ومشافي ريف حماة وريف إدلب الجنوبي، رغم عدد ساعات الكهرباء القليلة التي يمنحها النظام لهذه المناطق.
لخلافات الدائمة بين الفصيلين، أدت لانقطاع الكهرباء، ما انعكس سلباً على المواطنين، فارتفعت أسعار الكثير من السلع، بسبب اعتماد الأهالي على المولّدات وتشغيلها عبر مادة الديزيل، ولجوء الكثير منهم لاستخدام الطاقة الشمسيّة.
المراكز الطبية في المنطقة، باتت تستخدم أيضاً طرقاً بدائية لتشغيل أدواتها وعلاج المرضى، كما تستمر في مناشداتها لإيجاد حل واحتواء مشكلة الكهرباء التي تتسبب في مشاكل كبيرة داخل المراكز.
وبين سندان النظام ومطرقة بعض الفصائل، يبقى المدنيون الخاسرَ الوحيد، رغم الشعار الذي يتغنى به الطرفان وهو حماية الشعب والدفاع عنه.