هكذا يبدأ زهير في كل صباح يومه، بدكانه البسيط الذي ورثه عن أبيه منذ أكثر من ثلاثين عاماً في مدينة القامشلي بريف الحسكة.
رغم بساطة هذا المطعم إلا أنه الأقدم في المدينة، افتتح مع بداية إعمار القامشلي بأيدي أرمنية – بحسب مالكه -، وسرعان ما تحول إلى الحاج يونس أبو زهير منذ ثمانين عاماً.
الوجبات الرئيسة التي يقدمها المطعم هي المأكولات الشعبية، والتي تعتبر جزءاً من تراث سويا والمطبخ السوري، ويعد ملك الصندويش كما يسمى، مصدر رزق زهير وأبناءه جميعاً.
يتوسط المطعم سوق القامشلي، إذ يجتمع الأصدقاء على موائد الحاج يونس، بالإضافة إلى التجار والصناعيين الذين يزورون المدينة، كونها عقد ربط سابقاً بين سوريا والعراق وتركيا.
رغم ما مرّت به مدينة القامشلي من توترات أمنية في ظل الثورة السورية، حافظ مطعم الحاج يونس على ما يقدمه من خدمات لزبائنه طيلة عقود، فهو وفقاً لزبائنه، جزءاً من تراث المدينة في الماضي والحاضر.