هكذا أضحت مدينة كفر زيتا بريف حماة الشمالي، بعد سنوات من نزوح أهلها وتعرضها لمئات الغارات الجوية والبراميل المتفجرة، ليعود الأهالي بعد رحلة النزوح الشاقة إلى ما تبقى من منازلهم، بعد الاتفاق التركي الروسي، لكن دون أدنى مقومات الحياة.
ألف ومائة عائلة بحسب إحصائيات المجلس المحلي عات إلى المدينة، لكنها حتى الآن دون ماء وكهرباء وخدمات صحية أو تعليمية، لا سيما بعد تضرر البنية التحتية بنسبة تزيد عن السبعين بالمائة، وتردي الأوضاع الاقتصادية وحالة السكان المادية، نتيجة لفترة النزوح الطولية، وفقاً لمجلس المدينة المحلي.
الغارات الجوية العنيفة التي تعرضت لها البلدة، وإعلانها منكوبة سابقاً، صرف أنظار المنظمات والجهات المحلية عنها، بيد أن الهدوء الذي ساد المنطقة حالياً أجبر المجلس المحلي على إطلاق نداءات استغاثة عدة، إلا أنها لم تلق اهتماماً ولا استجابة حتى الآن
عودة الحياة إلى قرى وبلدات ريف حماة الشمالي، يتطلب جهداً كبيراً، للبدء بإعادة إعمار وترميم المرافق الخدمية والعامة، وعلى ما يبدو فإن المنظمات المدنية ما زالت بانتظار ظهور نتائج الاتفاق الأخير على الأرض.