بعد أيام من اتفاق سوتشي بين تركيا وروسيا حول إدلب والمتضمن انشاء منطقة عازلة بين مناطق المعارضة والنظام
أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بدء انسحاب الجماعات المتطرفة على حد وصفه من حدود المنطقة العازلة مؤكداً في الوقت ذاته، أن مساعي السلام في سوريا مستحيلة في ظل وجود بشار الأسد على رأس السلطة في البلاد.
تصريحات الرئيس التركي عقبها تسريبات إعلامية تفيد بدعوة تركيا قادة الفصائل العسكرية العاملة في الشمال السوري لبحث الاتفاق التركي الروسي من أجل بدء العمل ببنود الاتفاق.
قوات النظام لم تلتزم بالاتفاق التركي الروسي ولا سيما ببند وقف إطلاق النار والأعمال القتالية حيث قصفت قوات النظام المتمركزة في حاجز المصاصنة، مدينة اللطامنة شمال حماة بالمدفعية الثقيلة ما أسفر عن إصابة عدد من المدنيين بجروح خطيرة.
قصف النظام جاء بعد يومين من بدء عودة مئات العوائل للمدينة اللطامنة، في ظل الهدوء الذي رافق الاتفاق التركي الروسي.
التطورات المتسارعة التي يمر بها الشمال السوري دفع العديد من النشطاء والفعاليات المدنية والشعبية والإعلامية في المنطقة إلى دعوة حكومتي الإنقاذ والمؤقتة إلى حل نفسهما وتشكيل كيان مدني جامع يمثل الفعاليات الشعبية تمثيلاً حقيقياً.
الدعوة جاءت بحسب بيان الفعاليات عقب فشل الحكومتين في تقديم الخدمات وتحسين الوضع المعيشي للمدنيين، بالإضافة لعمليات الإقصاء والتسلط والتضييق على الفعاليات الشعبية والمنظمات والمجالس المحلية، واحتكار العمل المدني من قبل حكومة الإنقاذ.
البيان طالب جميع المكونات العسكرية بعدم التدخل في الشأن المدني، وإبعاد التجاذبات الفصائلية عن المؤسسات المدنية من أجل الوصول إلى واقع مدني شامل.
وفي ظل الترحيب الدولي الواسع للاتفاق التركي الروسي حول إدلب يبقى مصير السلاح لدى الفصائل العسكرية في المنطقة قيد المعالجة بالتزامن مع دعوات مدنية تهدف لإعادة تأهيل المجتمع ليكون قادراً على ادارة المناطق المحررة.