استعجال شديد تظهره روسيا في تزويد قوات النظام بمنظومة صواريخ ايس ثلاثمئة، كمحاولة تغيير موازين القوى.
وزارة الدفاع الروسية كشفت نية موسكو إرسال تلك الصواريخ للنظام وذلك في غضون أسبوعين فقط، بينما أكدت صحيفة “إزفيستيا” الروسية أن أولى مجموعات وسائل الحرب الإلكترونية وصلت إلى قاعدة حميميم باللاذقية، بهدف تشويش عمل الرادارات وأنظمة الاتصالات والتحكم لأي طائرة قد تهاجم الأراضي السورية، وفق الصحيفة.
مدير الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية السابق، عاموس يدلين، هدد بضرب المنظومة الروسية إذا جرى تشغيلها من قبل قوات النظام، وقال إن سمعة أنظمة الدفاع الجوية الروسية ستتضرر حين ذلك.
الخطوة الروسية المعلن عنها، لا تبدو أنها ستردع إسرائيل عن مواصلة عمليات قصف مواقع لقوات النظام أو القواعد الإيرانية في سوريا. وذلك وفق ما أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
نظام الأسد حاول ألا يكون بعيداً عن المشهد، إذ صرح نائب وزير خارجيته، فيصل المقداد، بأن منظومة صواريخ التي تعتزم روسيا تسليمها لهم هي “دفاعية”، وقال إن سوريا ستدافع عن نفسها كما تفعل دائما، دون أن يوضح كيف يتم هذا الدفاع.
رغم التهديدات الإسرائيلية باستهداف منظومة اس ثلاثمئة إلا أن مراقبون لا يرون مواجهة عسكرية بين روسيا وإسرائيل تلوح بالأفق داخل الأجواء السورية مع الإشارة إلى تأكيد وزارة الدفاع الروسية أن إجراءاتها لتهدئة العقول المتهورة وليست موجهة ضد أي طرف.