الاتفاق التركي الروسي في سوتشي الذي نص على إنشاء منطقة منزوعة السلاح في الشمال السوري، أوجد تخوفات في أوساط بعض فصائل المعارضة خصوصاً فيما يتعلق بتسليم سلاحها الثقيل في تلك المناطق.
القيادي في الجيش الحر “مصطفى سيجري” نفى عبر صفحته في تويتر تسليم السلاح الثقيل والمتوسط، واعتبر أن أي حديث بهذا الخصوص غير صحيح، كما شدد على أن السلاح خط أحمر وأنه الضامن الوحيد للدفاع عن الأرض والعرض، مؤكداً أن الاتفاق ينص على بقاء المنطقة من جرابلس إلى جبال الساحل بيد المعارضة وبحماية الجيش الحر مع إعلان وقف كامل لإطلاق النار.
اتفاق سوتشي لم يكن على مستوى تطلعات “هيئة تحرير الشام” والفصائل المتشددة في المنطقة، حيث رفض قياديون في الهيئة بنود الاتفاق، واعتبروا تسليم السلاح وإنهاء وجود تلك التنظيمات بمثابة الخيانة للدين على حد وصفهم.
وزير الخارجية التركي “مولود جاويش أوغلو” وفي معرض حديثه عن تنفيذ اتفاق سوتشي قال: إن طائرات بدون طيار ستنسق تسيير الدوريات المشتركة مع روسيا في المنطقة العازلة، موضحاً أن المعارضة المعتدلة ستبقى مكانها رفقة المدنيين.
تركيا عرابة اتفاق سوتشي أوضحت رؤيتها للاتفاق من خلال مندوبها الدائم لدى الأمم المتحدة “فريدون سينيرلي أوغلو”، الذي أكد أن الاتفاق هدف لمنع كارثة في إدلب وأنه سيساهم في نهوض العملية السياسية وإيجاد حل تفاوضي في سوريا.
الاتفاق التركي الروسي أزال هاجس الخوف لدى نازحي ريفي حماة وإدلب على مايبدو، حيث أفادت مصادر إعلامية عن عودة نحو سبعة آلاف نازح إلى بلداتهم وقراهم في تلك المناطق.